القمر محطة مجدنا القادمة
بطموحات تعانق السماء، وتنمية شاملة تواكب الأهداف الوطنية في ترسيخ ريادة الإمارات لتكون الأولى عالمياً، تتعاظم الإنجازات برؤى ودعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، التي ترفع سقف التحديات وتؤكد الحرص على استدامة تحقيق الإنجازات الجديدة لأن أهدافنا لا تعرف المستحيل ولا الحدود، فروح الإبداع والابتكار والنجاح والمشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة ورسم مستقبل البشرية أوجد استحقاقات وطنية استثنائية أثمرت نتائج ملهمة ومبهرة، وأكدت الدولة أن الرهان في تحقيقها يتمثل بالمسؤولية والأمانة التاريخية التي يحملها أبناؤها بشجاعة وثقة بالقدرة على النجاح وزيادة المكتسبات باسم الإمارات ولخير الإنسانية، وكم سيحفل التاريخ وهو يوثق مسيرة مجد تخطها الدولة بقدرات أبنائها، وها هم “عيال زايد” اليوم فرساناً للفضاء وصناعاً للفتوحات العلمية بعقولهم النيرة وثقتهم أنهم أهلٌ لكل تحدٍ يرفد الوطن بمزيد من الرفعة، إذ لم يكن الهدف من المشاريع الفضائية الإماراتية يوماً تسجيل موقف أو الاكتفاء بشرف المشاركة.. بل حضوراً دائماً وقوياً وبناءً يثري رحلة العالم نحو سبر أسرار الفضاء والاستفادة منها.
بعد الإنجاز التاريخي بوصول “مسبار الأمل” إلى مداره حول كوكب المريخ، وما شكله من مرحلة مفصلية تؤسس لإنجازات أكبر، بالإضافة إلى نجاحات واعدة في الأقمار الاصطناعية، وإرسال أول رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتأهيل المزيد، وغيرها من المشاريع العملاقة خلال وقت قياسي.. ها هي الإمارات تستعد لإرسال أول مستكشف للهبوط على سطح القمر بقدرات وطنية مشرفة وواعدة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” بقول سموه: “سعدت باستقبال فريق عمل “مشروع الإمارات لاستكشاف القمر”.. طموح إماراتي، ونقلة علمية نوعية تعزز حضورنا في مجال الفضاء وتفتح آفاقا حضارية بسواعد وعقول إماراتية تسهم في خدمة وطنها والبشرية”.
قريباً سيكون العالم على موعد مع إنجاز علمي جديد ضمن المشاريع الفضائية ونتاج عمل كفاءات إماراتية باعثة على الاعتزاز والتقدير كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالقول: “استقبلت فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر .. المستكشف الإماراتي راشد سينزل على سطح القمر خلال الأشهر القادمة .. يحمل فخرنا بشبابنا وعلمائنا.. وينقل طموحات شعبنا لآفاق جديدة .. ويؤسس من هناك على سطح القمر لمرحلة علمية جديدة في تاريخ دولتنا”.
“مستكشف راشد” الأول من نوعه عربياً، وسيقدم معلومات غاية في الأهمية لمناطق على سطح القمر لم سبق أن وصلتها أي رحلة علمية، وبحث إقامة مستوطنات بشرية على سطح القمر في مرحلة لاحقة والتأسيس للرحلات المستقبلية نحو محطات أبعد، ويضاف إلى إنجازات الإمارات بفضل عبقرية الفكر القيادي وتمكين أبناء الوطن وما يتحقق من نجاحات تصب في خدمة البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.