تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية

الاتحاد النسائي ينظم جلسة حوارية بعنوان “نتشارك للغد من أجل بيوت آمنة ومستدامة”

الإمارات

 

تحقيق فهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بدور الأفراد في تقليل البصمة البيئية

الحد من تأثير التغيرات المناخية والتحديات البيئية وضمان بيئة مستدامة في المستقبل

 

 

 

عقد الاتحاد النسائي العام أمس جلسة حوارية تحت عنوان: “نتشارك للغد من أجل بيوت آمنة ومستدامة” بمقره في أبوظبي، بمشاركة مجموعة من الخبراء والممارسين في مجال الاستدامة بهدف تحقيق فهم أعمق للتحديات والفرص المرتبطة بدور الأفراد في تقليل البصمة البيئية المترتبة على ممارساتهم اليومية من أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية والتحديات البيئية وضمان بيئة مستدامة لأجيال المستقبل.

يعكس تنظيم هذه الجلسة الحوارية شعار يوم المرأة الإماراتية “نتشارك للغد” الذي أعلنت عنه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ليؤكد النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة منذ تأسيسها، حيث تتشارك جميع فئات المجتمع، أفراداً ومؤسسات، لتحقيق رؤية الدولة.

ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات سمو “أم الإمارات” للاتحاد النسائي العام بأهمية تعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة وتكامل الأدوار لتحقيق الاستدامة، التي تتطلب تضافر جهود الجميع ومن ضمنهم المرأة الإماراتية، التي تلعب دوراً استراتيجياً في بناء جسور الإستدامة، سواء من خلال التأثير الإيجابي على ثقافة الاستدامة ضمن أسرتها باعتبارها قدوة ومرجعية، أو من خلال توليها مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة، والمشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية ذات الصلة.

وأتاحت الجلسة الفرصة لتوعية النساء بأهمية الاستدامة البيئية وكيفية تطبيقها في بيوتهن من خلال التعلم والتبادل المعرفي بشأن كيفية تحسين استدامة منازلهن بدءاً من استخدام الموارد بكفاءة إلى تقليل الفاقد وإعادة التدوير وذلك تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في إدارة الأسرة، مما يجعلها مؤثرة بشكل كبير في تبني ممارسات الاستدامة، ومساهمتها في تحقيق الأهداف البيئية الوطنية والعالمية مثل “تقليل البصمة الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة” فعندما تتبنى المرأة ممارسات الاستدامة، فإن ذلك يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة من خلال تعزيز الوعي والإجراءات البيئية على مستوى الأسرة والتي سيكون لها تأثير إيجابي على البيئة بشكل عام.

وتحدثت الدكتورة المهندسة عائشة حسن الشحي من وزارة الطاقة والبنية التحتية عن الفوائد البيئية التي يمكن أن يوفرها تصميم المنزل المستدام، مشيرة إلى المبادئ الأساسية لتصميم منزل مستدام من الناحية الهيكلية والتشغيلية دون التقليل من الراحة ورفاهية المنزل وبتكاليف مقبولة واستعرضت أهم الركائز التي يقوم عليها تصميم البيت الجديد من ناحية التهوية الطبيعية والاضاءة الطبيعة لذا من المفيد جدأ استثمار أشعة الشمس واستخدام الالواح الشمسية للطاقة.

بدوره تحدث في الجلسة الحوارية الدكتور أبو بكر التوم الناشط الإعلامي مؤسس(مستدام) عن تجربته الشخصية في التوعية البيئية، والتحديات التي واجهها في نشر الوعي البيئي والاستراتيجيات التي استخدمها لزيادة الوعي البيئي وشارك الحضور بعض القصص الملهمة في مجال الاستدامة والتحديات التي واجهها في البداية مع ضعف الوعي بأهداف التنمية المستدامة والتي تغيرت مع تغير نمط الحياة وازدياد الوعي لدى المتلقي.

شارك في الجلسة الحوارية أيضاً خلود عبدالله الكعبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التي أوضحت بدورها أن الاستدامة ليست مسؤولية مجتمع فحسب بل مسؤولية كل فرد في ممارساته اليومية وتطرقت إلى عمليات التفتيش التي تقوم بها الهيئة والاجراءات المتبعة للحد من الهدر بناء على الضوابط المتبعة.

واستعرضت منى محمد لرضي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تأثير السلوك الاستهلاكي لدى الأفراد على استدامة البيئة مع بيان أبرز التحديات في تنفيذ ممارسات تقليل الهدر، وكيف يمكن التغلب عليها مع تقديم بعض الأمثلة الناجحة على المبادرات أو المشاريع التي أسهمت في تقليل الهدر وتحسين كفاءة الاستهلاك.

وشهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً ملحوظاً من قبل المشاركات اللاتي تشاركن تجاربهن وأفكارهن حول البيوت المستدامة من خلال النقاشات البناءة وتبادل الخبرات، وحصلن على رؤى قيمة حول كيفية دمج ممارسات الإستدامة في حياتهن اليومية وتبادل الحلول المبتكرة وتأكيد أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في تحقيق الإستدامة البيئية.

وأظهرت الجلسة كيف يمكن للمعرفة المشتركة والمشاركة الفعالة أن تسهم في تعزيز الوعي البيئي وبناء مجتمعات أكثر إستدامة.وام


تعليقات الموقع