الإمارات وأياديها البيضاء

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي

في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر وبكل فخر النهج المستمر والعطاء الذي لا ينضب  الذي غرسه فينا الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والذي قاد الإمارات الى احتلال المراكز الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وهذا ما يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية والتي تأسست على الخير، ورؤية وبصيرة القيادة الرشيدة تجاه مساندة جهود التنمية الدولية والاستجابة الإنسانية لمختلف الأزمات والكوارث، وما يميز أجندة المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها أنها تراعي الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، والتي منحت الأمل لشعوب كثيرة ترزح تحت وطأة الحرمان والحاجة، مما جسد حب الخير لدى المواطنين والمقيمين في الدولة لمؤازرة المتضررين وإغاثة المنكوبين، من خلال  المبادرات الخيرية والإنسانية لمنكوبي الحروب والزلازل والسيول والفيضانات وتقديم المساعدات الطبية والعلاجية للجميع دون استثناء حبا ودعما للخير والإنسانية.

وفي الإمارات  لدينا أكثر من 80 مؤسسة إنسانية عالمية أسستها الدولة وتتسابق في تقديم الإغاثة العاجلة كما بلغ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة خلال الخمسين عاماً حوالي 320 مليار درهم، بلغ عدد الدول التي وصلتها المساعدات 178 دولة من مختلف دول العالم.

جدير بالذكر أن من أهم المبادرات العالمية “الفارس الشهم” الذي قدم الدعم في أفغانستان وسوريا وغزه، ومشروع وقف المليار وجبة كأكبر صندوق وقفي مستدام لإطعام الفقراء حول العالم، كما تعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ذراع الإمارات الإنساني الذي يقوم بالعديد من المشاريع الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وأيضا المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وتعد أكبر مقر لوجستي إنساني في العالم وتعمل من خلالها 54 منظمة إنسانية و9 وكالات أممية.

ومن أهم أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في هذا اليوم “هذا نهجنا الموروث من مؤسس الدولة أن نجعل العطاء الإنساني رسالة محبة للعالم أجمع، هكذا هي الإمارات تعطي بلا حدود أو مقابل، بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها”، ولا شك أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من مراتب متقدمة في الأعمال الإنسانية والخيرية، إنما هو نابع من حب شعب الإمارات للخير والبذل والعطاء، والتي في الأساس هي جزء ومكون رئيسي من هويته، إذ تعد أكبر مانح في العالم على مدار السنوات الماضية وهذا الإنجاز جاء نتيجة خطط وبرامج تنموية وسياسات وأهداف موضوعة، إضافة إلى تبني  العديد من المبادرات لرفع مستوى تنسيق وكفاءة وفاعلية المساعدات الإماراتي لدول العالم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب.


تعليقات الموقع