خلال محاضرة ألقاها أمام منتسبي كلية الدفاع الوطني

سهيل المزروعي: سياساتنا واستراتيجياتنا تستهدف تحقيق تطلعات وتوجهات حكومة الإمارات في الريادة العالمية

الإمارات

أبوظبي – الوطن:
ألقى معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، محاضرة أمام منتسبي كلية الدفاع الوطني بأبوظبي، بعنوان “إدارة مصادر الطاقة والأصول”، وقال معاليه: “إن سياسات واستراتيجيات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل، هي مجموعة المبادئ والقواعد التي تحدد الإطار العام للقطاعات، وتعكس فلسفتها وغاياتها وأهدافها التي تعمل ضمنها وزارة الطاقة والبنية التحتية، بهدف تحقيق تطلعات وتوجهات حكومة الإمارات وقيادتنا الرشيدة في الريادة العالمية بحلول مئوية 2071، والتي بدورها تسهم في استدامة الإنجازات النوعية والخطط الطموحة”.
وبيـّن معاليه، أن قطاعات الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل ركيزة أساسية في بناء واستدامة القطاعات الاقتصادية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد الممكنات الأساسية لتحقيق النهضة الشاملة، وعليه، فهي تحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتطرق معاليه، خلال المحاضرة، إلى أهم الإحصاءات المرتبطة بالمخطط الشامل لتوجهات الوزارة نحو استدامة مصادر المياه والطاقة وأصول البنية التحتية والنقل، ومستهدفات دولة الإمارات المتعلقة في قطاعات الطاقة والمياه والنقل والإسكان والرؤية المستقبلية للحفاظ عليه، الأمر الذي يعزز من مكانة الدولة ويدعم توجهها المستقبلي.
وأبرز معاليه المكانة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، والخطط والمبادرات المستقبلية التي تستهدفها الوزارة لتحقيق الريادة العالمية بحلول مئوية الإمارات 2071، كما تناول استراتيجية الطاقة 2050 لدولة الإمارات واستراتيجية الامن المائي 2036، إذ تستهدف استراتيجية الطاقة 2050 رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، وإسهام الطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، في حين أن استراتيجية الامن المائي 2036 تستهدف خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%.
كما سلّط معاليه الضوء على التحديات الحالية والمتوقعة وسبل التعامل معها بفاعلية وكفاءة، وخيارات الطاقة النظيفة والتقنيات المختلفة المتعلقة بها وسبل خفض الطاقة والتوفير والحفاظ على البيئة وسلامة المجتمع، وأساليب إدارة أصول الطاقة البنية التحتية والإسكان والنقل والطرق والمياه، وصولا لتحقيق مستهدفات دولة الإمارات.
وأشار إلى دور وزارة الطاقة والبنية التحتية في تطوير وتنظيم قطاع الإسكان لتمكين جميع المواطنين من الحصول على سكن ملائم يحقق الاستقرار الأسري والسعادة وجودة الحياة، وهما محوران رئيسان في رؤية الإمارات 2021 وأساس العبور بسلاسة للخمسين عاماً المقبلة، مؤكداً أن مسيرة التنمية في مختلف القطاعات الحيوية بدولة الإمارات تسير بخطى واثقة ومتواصلة رغم تحديات تداعيات جائحة كورونا التي يمر بها العالم والدولة، وذلك سعياً منا إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، ودعم النمو الاقتصادي، وتلبية طموحات شعب الإمارات، وتحقيق أعلى مؤشرات السعادة للمواطنين والمقيمين، وتحقيق المستقبل المشرق الذي تنشده حكومة الإمارات، موضحاً أن الوزارة لديها خطط عمل واضحة لمختلف القطاعات “الطاقة والبنية التحتية والإسكان والنقل” للخمسين عاماً المقبلة لمواصلة مسيرة الإنجازات والتنمية الشاملة لدولة الإمارات”.

وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع، أجاب خلاله معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية على أسئلة واستفسارات الدارسين في كلية الدفاع الوطني.


تعليقات الموقع