افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون أمس الأربعاء مستشفى فقيه الجامعي الذكي في واحة دبي للسيليكون.
يوفر المستشفى الذكي الذي يضم 350 سريراً لخدمات الرعاية الأولية والثانوية والتخصصية من خلال أبرز الخبراء الطبيين ضمن 55 تخصصا كما جهز المستشفى بأحدث التقنيات لتقديم خدماته العلاجية لنحو 700 ألف مريض سنويا ورعاية المجتمعات في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.
رافق سموه خلال الزيارة سعادة الدكتور محمد الزرعوني نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون وسعادة عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة في دبي والدكتور مازن فقيه رئيس مجموعة فقيه للرعاية الصحية وعمار فقيه رئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه للرعاية الصحية والدكتور فاتح محمد جول الرئيس التنفيذي لمستشفى فقيه الجامعي وعدد من المسؤولين .
وتفقد سموه المرافق المختلفة للمستشفى الجامعي الذي يمتد على مساحة مليون قدم مربع..
واطلع على تقنيات التشخيص المبتكرة بالمستشفى وأنظمة صرف الأدوية المؤتمتة بمساعدة البيانات ويتضمن ذلك أحدث صيدلية آلية بالكامل وتطبيق “FUH Care” الذكي للهاتف المحمول والذي تم تطويره لإتاحة الإدارة الصحية للمرضى بسهولة.
كما زار سموه قسم الطوارئ بالمستشفى والذي يعد أحد أكبر أقسام الطوارئ ضمن مستشفيات القطاع الخاص في دبي ويمتد على مساحة 35 ألف قدم مربع والمجهز بشكل كامل بغرف العمليات المتقدمة والأشعة والتشخيص وتقع هذه المرافق على مسافة متقاربة لتسريع عمليات نقل المرضى وتوفير الوقت الضروري في الحالات العاجلة .
وثمّن سموه جهود المستشفى في تعزيز بيئة الابتكار والتعليم والتدريب الطبي كأول مستشفى تعليمي في دبي .. مؤكدا على أهمية توفير تعليم طبي عالمي المستوى للأجيال المقبلة من الأطباء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات وبما يسهم في الحد من الاعتماد على استقدام المواهب الطبية.
وأوضح سموه أن تعزيز مسارات البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي خاصة في مجال الطب والرعاية الصحية لتحسين حياة الإنسان يشكل مجالاً مستقبليا واعدا للمؤسسات العاملة في هذا القطاع المحوري من مختلف أنحاء العالم بالنظر إلى ما تقدمه دبي من منظومة متكاملة تمكّن الابتكار وإنتاج ونقل المعرفة وتأهيل المواهب بالاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا الحيوية لما فيه الارتقاء بجودة حياة مجتمعات المستقبل وحماية صحتها.
واستنادا إلى إرثها الممتد لأكثر من 43 عاما في مجال الرعاية الصحية تتوسع مجموعة “فقيه للرعاية الصحية” المجموعة السعودية الرائدة في قطاع الرعاية الصحية لتقديم خدماتها المتميزة في دولة الإمارات حيث يلتزم المستشفى بدعم الجهود الرامية لترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد في الرعاية الصحية المتميزة والبحوث الرائدة في هذا المجال.
وعند اكتماله، سيوفر الحرم الجامعي الواقع بجوار المستشفى دورات جامعية في التمريض والطب ودراسات العلوم الصحية المساعدة مثل العلاج الطبيعي والتدريب على رعاية الطوارئ إلى جانب شهادات الدراسات العليا.
من جانبه قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني: إن افتتاح مستشفى فقيه الجامعي الذكي في واحة دبي للسيليكون يشكل إضافة متميزة إلى مشهد الرعاية الصحية المتقدمة بدبي ودولة الإمارات ويسهم في تعزيز جودة الحياة ويستفيد من الواحة كمركز للمعرفة والابتكار ضمن خطة دبي الحضرية 2040 ويدعم استراتيجية دبي الذكية تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بجعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم.
من جانبه قال سعادة عوض صغير الكتبي “إن الهيئة تعدُ القطاع الصحي الخاص بمستشفياته ومراكزه الصحية وعياداته الطبية شريكا استراتيجيا لها وهي تعتز بهذه الشراكة مؤكدا أن أدوار المنشآت الصحية الحكومية والخاصة متكاملة وهدفها واحد وهو خدمة الناس والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية إلى أعلى درجات التنافسية”.
وأوضح أن مناخ الاستثمار الذي تتميز به دبي هو الذي حفز المستشفيات الخاصة ولاسيما العالمية منها للاستقرار في دبي ، مشيرا إلى أنه في ضوء ذلك تعمل الهيئة بشكل متواصل على نماء القطاع الصحي الخاص وزيادة فرص استثماراته بما يخدم توجهات دبي وتطلعاتها في نظام صحي عالمي يحتذى به.
من جهته قال الدكتور مازن فقيه: نحتفل اليوم بفصل جديد في مسيرة مجموعة فقيه للرعاية الصحية كمزود للخدمات الطبية بفضل توثيقها للعلاقات القوية والمستمرة مع المجتمع الصحي في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمنطقة ويقع التميز الطبي في صميم كل ما نقوم به ونتطلع إلى تقديم المساهمة الإيجابية في تطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المستشفى الذكي والمدعم بالتقنيات المتطورة التي تركز على تلبية احتياجات المرضى.
بدوره قال الدكتور فاتح محمد جول: تشرفنا باستقبال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لافتتاح مستشفى فقيه الجامعي رسميا استنادا إلى إرث مجموعة فقيه للرعاية الصحية الممتد على مدار 43 عاما سنواصل التزامنا بالتميز من خلال الرعاية السريرية والتعليم والبحث وبما يدعم رؤية دولة الإمارات الرامية إلى ضمان تمتع مواطنيها والمقيمين فيها بأفضل جودة للحياة ومن هذا المنطلق ينصب تركيزنا دائماً على منح الأولوية لرعاية المرضى وتسخير التطور التكنولوجي لضمان فعالية وكفاءة عملية الرعاية الصحية لتحقيق أفضل نتائج للمرضى.
ويعتمد مستشفى فقيه الجامعي على نموذج رعاية صحية متكامل ويوفر مجموعة كاملة من الخدمات تتضمن زيارات المستشفى والاستشارات عن بعد والزيارات المنزلية وتم تصميم المستشفى لتسهيل تعافي المرضى من خلال توفير البيئة الخضراء والطبيعية مع أشعة الشمس الوافرة التي تعزز بيئة التعافي كما يستخدم المستشفى نهج الفريق متعدد التخصصات بتوفير فريق من الأطباء لتقييم احتياجات المرضى وتخطيطها وإدارتها بشكل مشترك ما يعزز سبل التشخيص الدقيق ويقدم نتائج أفضل ويضمن التعافي بشكل أسرع.
كما يعد قسم الولادة أحد الميزات الهامة التي يتميز بها المستشفى حيث يضم ثمانية مراكز ولادة شاملة وستحظى الحوامل بالرعاية المثلى وتجربة مميزة خلال جميع مراحل الولادة داخل غرفة واحدة من الولادة وصولا إلى الرضاعة والتعافي ويضم المركز أيضاً ثمانية أحواض للولادة وغرف عمليات وعناية مركزة وغيرها العديد من المرافق ويضم المستشفى أيضا جناحا معزولاً للولادة للمريضات اللواتي ثبتت إصابتهن بفيروس “كوفيد19” وتم تصميم المستشفى المكون من أربعة مبان لعزل سريع وجاهزية تامة لمواجهة أي تفشي للأمراض بشكل فاعل مع ضمان استمرارية الرعاية الصحية للعلاجات الاختيارية.وام