الكاظمي يرفع التأهب الأمني في البلاد

العراق يستنفر مجدداً للقضاء على “داعش” وتجفيف منابعه

الرئيسية دولي

 

 

وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بتنشيط الجهد الاستخباراتي والأمني وتفعيلِ العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات تنظيم “داعش” الإرهابي وتجفيف منابعه وتدمير حواضنه.
جاء ذلك خلال اجتماعٍ للكاظمي ضم قيادات الأجهزة الأمنية الاتحادية والبيشمركة ووزراء الداخلية والدفاع والمالية، حيث بحث المجتمعون سبل بسط الأمن والاستقرار في البلاد على ضوء الأحداث التي شهدها العراق خلال الساعات الماضية.
كما ناقش المجتمعون سبل التنسيق بين مختلف القوات الأمنية الاتحادية والبيشمركة, خاصة في المناطق ذاتِ المسؤولية المشتركة من أجل وضع خطط لمواجهة الخروقات الأمنية.
وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن الأخير “ترأس اجتماعا أمنيا موسعا ضم قيادات الأجهزة الأمنية الاتحادية والبيشمركة، بحضور وزراء الداخلية والدفاع والمالية”.
وأضاف أنه “جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأحداث الأمنية التي شهدها العراق مؤخراً، ومناقشة الخطط الأمنية لمواجهة الخروقات الأمنية والحد منها، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد”.
وأشار إلى أن “الاجتماع بحث التنسيق بين مختلف القوات الأمنية الاتحادية وقوات البيشمركة، خصوصا في المناطق ذات المسؤولية المشتركة”.
وتابع أن “الكاظمي أصدر عدة توجيهات للقوات الأمنية، يأتي في مقدمتها تنشيط الجهد الاستخباري والأمني وأيضا تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات عصابات “داعش” الإرهابية وتجفيف منابعها وتدمير حواضنها”.
وقبل يومين، أعلن مسؤولون أمنيون عراقيون، مقتل 18 شخصاً، غالبيتهم من عناصر الأمن، في سلسلة هجمات شنها متطرفون في مناطق متفرفة من البلاد.
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية كانت قد أعلنت، العثور على أكداس من العتاد من بينها صواريخ وقاذفات وعبوات ناسفة محلية الصنع، خلال عملية أمنية نفذتها قيادة العمليات الجزيرة بالأنبار والمقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك.
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة تحركات عناصر “داعش” الإرهابي في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى، حيث تشهد تلك المناطق هجمات متفرقة من قبل عناصر التنظيم.
وفي تطور جديد، استهدف صاروخان ليلة أمس مطار بغداد حيث تنتشر قوات أميركية في هجوم هو الثاني من نوعه خلال عشرة أيام.
وأفاد مسؤول أمني أنّ أحد الصاروخين سقط قرب القاعدة الجوية في مطار بغداد حيث تتمركز قوات التحالف ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تقوده واشنطن.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ الصاروخ الثاني اعترضته منظومة”سي رام” الدفاعية، وهي بطاريات مضادّات جوية نشرها الأميركيون لحماية قواتهم في بغداد وإقليم كردستان العراق بعدما استهدفت بعشرات الهجمات الصاروخية.
ولم تتبنّ أيّ جهة الهجوم على الفور، لكنّ واشنطن تتّهم بانتظام مليشيات إرهابية باستهداف قوّاتها ودبلوماسييها في بغداد وفي سائر القواعد العسكرية المنتشرة في العراق والتي يتمركز فيها جنود أميركيون.
ومنذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في نهاية يناير، استهدف نحو ثلاثين هجوماً بعبوّات ناسفة أو صواريخ أرتالاً لوجستية تابعة للتحالف الدولي وقواعد تضم جنوداً أميركيين والسفارة الأميركية في بغداد.
وأدّت هذه الهجمات إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين.
واستهدفت عشرات الهجمات الصاروخية الأخرى الأميركيين في العراق منذ خريف عام 2019 في ظلّ إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد خلّفت أيضا قتلى وجرحى.
وبلغت الهجمات مستوى جديداً منتصف أبريل حين نفّذت مليشيات عراقية لأول مرة هجوماً بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.
وأعلنت مجموعات غير معروفة مسؤوليتها عن بعض الهجمات، ويقول خبراء إنها مجرد واجهات لتنظيمات عراقية يتوعّد قادتها باستمرار بتصعيد الهجمات ضد 2500 عسكري أميركي منتشرين في العراق. ا.ف.ب + وكالات

 


تعليقات الموقع