بالتعاون بين الإمارات وجمهورية كوريا

إطلاق برنامج تدريبي متخصص لبناء الكفاءات الوطنية في قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة

الإقتصادية الرئيسية

 

 

أبوظبي-الوطن:

أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن دولة الإمارات ومنذ قيامها تضع الاستثمار في رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، حيث تعمل بصفة مستمرة على تطوير قدراته ومواهبه، لبناء كفاءات وطنية واعدة وتأهيلها لتكون قادرة على قيادة مسيرة التنمية المستقبلية وتطوير منظومة السياسات والتشريعات الوطنية إلى أرقى المستويات العالمية.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق البرنامج التدريبي لبناء الكفاءات التخصصية الوطنية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشتريات الحكومية (KSP) بالتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، والذي يأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاقتصاد الإماراتية ووزارة الاقتصاد والمالية في جمهورية كوريا خلال سبتمبر من العام الماضي 2020، ويشتمل البرنامج على 3 أهداف رئيسية 1) إنشاء إطار مؤسسي لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، 2) تقوية نظام مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، 3) إدخال نظام المشتريات الحكومية لتنمية شركات القطاع.

وأشار معالي الدكتور الفلاسي إلى حرص وزارة الاقتصاد على مواصلة جهودها بالتعاون مع شركائها على المستوى الاتحادي والمحلي لتحقيق أهداف “مشاريع الخمسين” وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال في الدولة وتنمية قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمته في الناتج الوطني الإجمالي، مشيراً إلى أن البرنامج سيعمل على تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي من خلال نقل المعرفة من التجربة الكورية والتي تعد أحد أفضل الممارسات العالمية، داعياً معاليه المشاركين في البرنامج التدريبي إلى الاستفادة بشكل مكثف من البرنامج وتعزيز قدراتهم للمساهمة في بناء نظام متقدم جديد في الدولة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ومن جانبه، قال ونج – سيوب زين، رئيس الفريق الكوري لدى برنامج KSP مع الجانب الإماراتي، أن البرنامج يساهم في تقوية العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا من خلال تقديم أفضل الخبرات الكورية من العديد من الجهات والمؤسسات الكورية، مما يؤكد على أهمية هذا البرنامج في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

ويساهم البرنامج التدريبي المتخصص في صقل المهارات الوطنية من خلال نقل التجارب العلمية والعملية الناجحة لقطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في كوريا والتي مرت بها منذ عام 1961 وحتى الان، بداية من وضع السياسات والتشريعات والإجراءات التحفيزية والابتكار والتصنيع والتكنولوجيا المتقدمة وقطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ويعد البرنامج التدريبي المكثف الذي تبلغ مدته 6 أشهر فرصة مهمة لكافة المشاركين المواطنين للاستفادة القصوى من التجربة الكورية حول تسويق منتجاتهم وابتكاراتهم في الأسواق المحلية والخارجية، ونقل المعرفة حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم، والتعرف على قصص نجاح القطاع بالتعاون مع الجهات الحكومية في كوريا والسبل التي ساهمت في التغلب على تلك التحديات من خلال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية بما اشتمل على تخصيص حصص من المشتريات الحكومية لتمكين الشركات من تحقيق النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه.

يهدف البرنامج التدريبي إلى تعزيز تنافسية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال من خلال إيجاد ممكنات تسرع آليات التمويل وتطوير نموذج جديد لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وسيعمل البرنامج على تمكين ما يزيد عن 15 مواطناً ومواطنة ممثلين عن 12 جهة اتحادية ومحلية معنية بقطاع ريادة الأعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشتريات الحكومية من الوصول إلى توصيات مشتركة تتناسب مع بيئة الأعمال في الدولة بالاستفادة من التجربة الكورية، وهو ما من شأنه تقريب وجهات النظر بين كافة تلك الجهات لصياغة نموذج جديد للتعامل مع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشتريات الحكومية بالدولة وتعزيز مكانتها العالمية وتحقيق النمو الاقتصادي انسجاماً مع مشاريع الخمسين.

يذكر أن قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة يبلغ نسبته من إجمالي الشركات في كوريا نحو 99%، بينما يقدر حجم القطاع في الدولة بنحو 98.5% من إجمالي الشركات بدولة الإمارات.

 


تعليقات الموقع