نظم مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية اليوم يوما علميا حول شجرة الغاف وذلك بالمبنى الهلالي في جامعة الإمارات.
وقال البروفيسور خالد أميري، مدير المركز :” يأتي تنظيم هذا اليوم إنسجاما مع إعلان عام 2024 ‘عام الاستدامة‘ امتدادا لعام 2023 ، وذلك سعيا للتعلم والاستفادة من الدروس والخبرات والنجاحات المحققة خلال عام 2023 ، موضحا أن هذا اليوم ياتي انطلاقاً من حرص المركز على المساهمة في تعزيز تحقيق مبادرات الدولة في مجال الاستدامة وكذلك لأهمية شجرة الغاف التي تعتبر الشجرة الوطنية ورمزا لمبدأ الاستدامة كما أنها تعتبر متجذرة بعمق في النسيج الثقافي والبيئي للبيئات الصحراوية وتعتبر من أهم النباتات المتكيفة مع التغيرات المناخية.
وذكر البرفيسور أميري أن المركز حريص على استضافت مجموعة من الباحثين المتخصصين في هذا المجال، يمثلون جهات محلية ودولية قدموا مجموعة من نتائج الأبحاث المتخصصة حول هذا النوع من النباتات والأنواع الشبيهة، التي تغطي التنوع الجيني والشيفرة الوراثية وفرص استثمار النباتات الصحراوية لتحقيق التنمية المستدامة. وتم خلال هذا اليوم العلمي استعراض خمسة عروض علمية متعلقة بشجرة الغاف وانواع شبيهة لها ، وكان العرض الاول حول جهود ومبادرات دولة الامارات في الحفاظ على شجرة الغاف والتي قدمتها ميثاء المهيري من وزارة التغير المناخي والبيئة حيث ألقت الضوء على الشجرة وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما تم استعراض كافة الاستراتيجيات والسياسات والخطط والتشريعات التي طورتها الوزارة وتساهم في الحفاط على شجرة الغاف.
وفي الجلسة الثانية قدمت الدكتور لز ترينشارد هي باحثة في جامعة كوفينتري في المملكة المتحدة ورقة علمية حول نبات الغاف من حيث تعريفة وتصنيفة والمنهجيات العلمية المستخدمة لتصنيفه وكذلك منهجيات ادارة شجرة الغاف وإدارة ومكافحة الأنواع الغازية الشبيهة لشجرة الغاف. أما الجلسة الثالثة والتي قدمتها الدكتورة ماريا كاستيلو من معهد علم النبات التابع لاكاديمية العلوم في جمهورية التشيك فقد عرضت نتائج التحليل الجيني للغاف ولعدد من الانواع الشبيهة والاختلافات الجينية بين الانواع المتواجدة طبيعيا والأنواع التي تتم زراعتها من قبل الانسان.
وفي الجلسة الرابعة تم عرض دراسة من سلطنة عمان قدمتها الباحثة اريج المسلمي من هيئة البيئة في سلطنة عمان حيث أظهرت الدراسة التأثيرات البيوكيميائية لنبات الغويف على نباتين محليين هما الغاف والسمر، واظهرت نتائج الدراسة أن نبات الغويف له تأثير سلبي على النباتات يتطلب تطبيق المزيد من الإجراءات للحد من انتشار هذا النبات.
أما الجلسة الخامسة فقدمها الدكتور خالد الهزوري من مركزخليفة عرض نتائج الدراسات المهمة التي قام بها المركز خصوصاً دراسة الخريطة الجينية (الجينوم) لشجرة الغاف التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي التي حددت الشيفرة الوراثية المتكاملة لنبات الغاف، كما تم عرض نتائج دراسات وخرائط جينية أخرى مثل الخارطة لنبات الغويف والتي بينت قدرات المركز في مجال علم الجينوم والتقنية الحيوية. واختتمت الجلسات بعرض قدمه الدكتور محمد العون مساعد مدير المركز حيث ركزت الجلسة على دور نبات الغاف في تعزيز الامن الغذائي ومكافحة التصحر والتنوع الحيوي وكذلك دوره المميز لانتاج عسل الغاف الاماراتي، كما بين دور نبات الغاف كعلف مغذ للحيوانات وخصوصا الاغنام والجمال، كما عرض الدكتور العون توصيات مستقبلية للحفاظ على هذه الشجرة وتعزيز دورها في الامن الغذائي.
حضر الجلسات العلمية الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبية والذي أكد أن شجرة الغاف لها قيمتها البيئية وهي مثال على القدرة على العيش بتناغم مع البيئة الصحراوية واستغلال الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة داعيا المجتمع إلى دعم مبادرات زراعة الغاف وحمايتها، باعتبارها خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن البيئي وضمان مستقبل أكثر خضرة واستدامة للأجيال القادمة.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.