بكم نباهي الأمم
يحق للإمارات أن تباهي كافة الأمم بعد أن أصبحت بكل جدارة واستحقاق منارة العالم ووجهة المستقبل بنموذجها الاستثنائي ومكانتها المرموقة ودورها الرائد ومستوى تمكين أبنائها وهي تعيش عصرها الذهبي لما تحققه من إنجازات بفضل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية وتوجيهات سموه التي تعزز مجدها المتعاظم ونهضتها الحضارية المتكاملة وقدراتها النوعية التي تمكنها من احتضان العالم وقيادة توجهاته لخير البشرية قاطبة في محافل لم يسبق أن عرف التاريخ مثيلاً لها بنجاحاتها من قبيل “إكسبو دبي” و”كوب28″ اللذين احتضنتهما مدينة دبي.
قيادتنا الرشيدة تقدم النموذج الأكمل والأسمى للمواطنة الحقيقية من خلال العمل والمواكبة لكل ما فيه خير وطننا.. وتضاعف اعتزازنا بما وصله أبناء شعبها من كفاءة واحترافية وما يحققونه بفضل حرصها ليكون إنسان الإمارات صورة مشرقة للوطن، ولا شك أن الإنجازات التاريخية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” الذي استضافته الإمارات في “إكسبو دبي” وتكلل باتفاق تاريخي، يعكس دقة توجهات الإمارات ومكانتها العالمية كما أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال منح سموه كلاً من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، “وسام زايد”، تقديراً لدور سموهما المحوري في إنجاح الحدث العالمي الأهم، وكذلك منح سمو الشيوخ المساهمين، وأعضاء الفريق الوطني “المفاوضين ورئاسة المؤتمر” الأوسمة المشرفة “وسام الاتحاد ووسام زايد الثاني من الطبقة الأولى”، لإسهاماتهم، بقول سموه: “استقبلنا، بصحبة أخي محمد بن راشد، فريق المفاوضين ومكتب رئاسة مؤتمر “كوب28” والمنظمين، وأشدنا بجهودهم وخبراتهم وعملهم الجاد في إنجاح المؤتمر وخروجه بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي، وتقديم صورة إيجابية عن الدولة وشعبها إلى العالم، الإمارات ماضية في التزامها بالعمل المناخي وبناء الشراكات لما فيه خير الكوكب ومصلحة أجيال المستقبل”.
النجاحات المبهرة تعكس فلسفة القيادة لدى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، صانع معجزة دبي العالمية التي تعيش المستقبل دون أن يكون لطموحاتها حدود بمشاريعها ومنشآتها ووجهاتها ومكتسباتها التي تحلق من خلالها في فضاءات تحتكر فيها النجاح مكرسة نموذجاً جديداً لريادة المدن واستباق المستقبل، فهي بفضل سموه قبلة العالم في أجمل وأهم الأحداث والفعاليات النوعية مثل المعارض والأنشطة الثقافية واستباق المستقبل والسياحة والرياضة وممارسة الأعمال واحتضان المؤتمرات الكبرى وغير ذلك مما يصعب حصره، ولذلك أصبحت الحدث والحديث ووجهة المتعطشين للنهل من نموذج جعل الأحلام والمستحيلات من الماضي، وعبر تفوقها في مختلف القطاعات كالتجارة والاقتصاد والتي تبين الأرقام المسجلة أهمية موقعها كمركز رائد للتجارة الدولية والخدمات اللوجستية وتخطي التحديات، من قبيل وصول حجم تجارتها الخارجية غير النفطية إلى 2.1 تريليون درهم في 2023 وقبل الموعد المحدد، فضلاً عن رؤية سموه في فن الإدارة والإبداع لإيجاد واقع عمل عالمي أكثر تطوراً يقوم على التعاون والشراكة وتلاقي الأفكار وهو ما يلمسه الجميع عبر أحد أهم المحافل والمتمثل في “القمة العالمية للحكومات” بكل ما تمثله من إضافة مجسدة لمكانة الإمارات المرموقة وريادتها والتي يقوم فيها سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الساعد الأيمن لسموهما، بدور قيادي استثنائي لتتضاعف مكتسبات الدولة ويتسارع النمو وتكتسب التنمية الشاملة زخماً نوعياً بشكل مستدام بفعل عزيمة وجهود سموه ومواكبته التي تعكس احترافية القيادة في وطن تُرصع يوميات مسيرته أجمل صفحات وأسفار العصر.
الإمارات بفضل قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بأن تقدم أبجدية جديدة في لغة الإنجازات الحضارية وترسيخ حضورها العالمي الفاعل فقط، بل تمنحنا العيش بأسمى درجات الكبرياء والفخر ونحن ننعم أن وطننا في طليعة المسيرة الإنسانية ناشراً للأمل وحاملاً لمفاتيح المستقبل في ملحمة نجاح لم يجد الزمان بمثلها.
سعيد بن سيف آل نهيان
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.