الشعوب تحيا بالأمل

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية

الشعوب تحيا بالأمل

 

 

 

 

في حفل مهيب على أرض دولتنا الحبيبة الإمارات وتحديداً في إمارة دبي الجميلة اجتمع “صناع الأمل ” مع القيادات والوزراء والمسؤولين والإعلاميين ونخبة من الفنانين الذين احيوا الحفل وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” حيث تندرج مبادرة صناع الأمل تحت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وهي من أكبر المبادرات المتخصصة للاحتفال بأصحاب العطاء في الوطن العربي الذين يقدمون مبادرات لتحسين الحياة في مجتمعاتهم وتقديم الدعم المادي والعلمي والمعنوي والإنساني من خلال مساعدة المحتاجين في المجتمع.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “إن صناعة الأمل هي صناعة للحياة في منطقتنا ولا يمكن مواجهة التحديات بدون تكاتف جميع الجهود وأضاف سموه “إن الشعوب تحيا على التفاؤل والأمل بغد أفضل والأجيال الجديدة مسؤولة عن صناعة واقع أفضل في مجتمعاتهم”.

وتعد هذه الدورة الرابعة للمبادرة التي لاقت نجاحاً رائعاً وملموساً خلال مسيرتها الحافلة بالخير والعطاء والفرح، والجميل أن هذه المبادرة لا تستهدف فقط الأفراد بل أيضا المؤسسات والتي تتطلب أن تكون الحملة أو المبادرة أو المشروع مبتكر ويحقق تحسين في حياة الأفراد في المجتمع مثل حل مشكلة أو معاناة تواجه الناس ويعمل على تطوير بيئة يحتاجها الأفراد وتحقق لهم الاستقرار سواء اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو صحية أو خيرية تساعد الناس على العيش بسلام وراحة مما ينتج مجتمع متلاحم معطاء يعمل على تطوير وبناء مجتمع يعيش أفراده بسعادة.

الحفل حضره أكثر من 12 ألف مشارك وحوى العديد من قصص النجاح والأمل والخير والعطاء حيث شارك في المبادرة 58  ألف صانع للأمل، وهذا دليل على نجاح المبادرة من خلال تحفيز المجتمعات على عمل الخير وإشاعة روح الأمل والتفاؤل في مجتمعاتها أيا كانت هذه المبادرة أو المشروع فهي بذرة خير للجميع، وحظي أربعة من المشاركين بالفوز حيث نال كل واحد منهم مبلغ مليون درهم، وهم من العراق تالا الخليل التي تقوم بعلاج أطفال متلازمة داون والمصابين بالسرطان ومحمد النجار الذي أعاد الأمل لمبتوري الأطراف من ضحايا الحروب ومن المغرب فاز أمين امنير الذي استغل مواقع التواصل الاجتماعي لعمل بوابة للعطاء وتحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشي للأسر الأقل حظاً، ومن جمهورية مصر العربية فازت فتحية المحمود التي اعتنت بالأيتام وسميت “أم اليتيمات” و التي أسست جمعية لمسة أمل لرعاية الأيتام والاعتناء بالفتيات، وأنا أجدها حقيقة من أجمل المشاريع الإنسانية التي تحفظ كرامة الإنسان وخاصة للفتيات فهن نواة المجتمع الصالح مربيات الأجيال.

وفي الحفل تم استعراض قصص النجاح للمشاركين والتي لاقت إعجاب الحضور لها من خلال فيديوهات مؤثرة لخصت تجربة كل منهم وجسدت البعد الإنساني للمشاركين الذين بذلوا طاقتهم وأموالهم وجهدهم في تحقيق الأمل خدمة لأوطانهم وللأجيال القادمة لتحيا حياة كريمة في كافة مجالات الحياة وغرس الأمل لدى الجميع في كافة الظروف وتخطي العقبات وإيجاد حلول مبتكرة لحل المعضلات سواء كأفراد او بالشراكة مع المؤسسات الداعمة من أجل مستقبل أفضل للجميع.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع