احتفاء العالم بالشباب من خلال تخصيص يوم دولي، يتجاوز مجرد تسليط الضوء على أهمية هذه الفئة الواعدة والطموحة والمبدعة، بل يعد بمثابة احتفاء بالمستقبل بكل ما يمثله من اقتصاد وتنمية وازدهار، وعلاقات اجتماعية راقية، ومن فنون وآداب وابتكارات، ومن علاقات بين الأمم والشعوب والثقافات المختلفة تستند على التفاهم والحوار والتعاون. إن هذا اليوم دعوة لبناء المستقبل المشترك والعالم الأكثر ملاءمة للإنسانية وقيمها ومبادئها.
وجاء اختيار هيئة الأمم شعار : من النقر إلى التقدم: مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة، كعنوان رئيسي ليوم الشباب الدولي هذا العام، بمثابة تأكيد على دور الشباب في قيادة التحول التقني والابتكارات والحلول الذكية، حيث تعتبر شريحة الشباب الأكثر استخداماً للأدوات التقنية ما يجعلها مؤهلة وأكثر إيماناً بقدرة التكنولوجيا على الارتقاء بجودة ومستوى حياة الناس.
ومن أجل أن تكون العلاقة بين الشباب والتكنولوجيا مثمرة وبناءة، يجب رعايتها منذ مرحلة الطفولة، من خلال توعية الأهالي وتحقيق الأمن الإلكتروني للأطفال ومكافحة التنمر والإساءات التي يمكن أن تحدث شرخاً بين الأطفال والتكنولوجيا، وآثاراً نفسية سلبية قد تستمر معهم طوال عمرهم. وفي هذا السياق تعمل “إدارة سلامة الطفل” على رعاية الأطفال وحمايتهم في الفضاء الإلكتروني من خلال توطيد الشراكات مع الأهالي والمؤسسات، وإطلاق الحملات والبرامج التوعوية. فنحن نؤمن بأطفالنا هم الأمل الأكبر بالغد ورعايتهم واجب علينا وعلى كافة المجتمعات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.