الإمارات والهند .. شراكة راسخة ومستدامة
الزيارة الرسمية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى الهند الصديقة، تمثل محطة متقدمة ضمن جهود تطوير العلاقات والشراكة الاستراتيجية كما تم تأكيده خلال مباحثات سموه مع فخامة دروبادي مورمو رئيسة جمهورية الهند، والتي بيّن سموه فيها “أن العلاقات الإماراتية – الهندية تحظى باهتمام كبير من قيادة البلدين الصديقين لمواصلة تعزيز روابط التعاون على المستويات كافة بما يخدم عجلة التنمية المستدامة في البلدين نحو آفاق أوسع من التقدم والازدهار”، وكذلك مباحثات سموه مع دولة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتطويرها في ضوء ما تشهده من تقدم مستمر ضمن مختلف المسارات، وتناولت روابط الصداقة التاريخية والتعاون في كافة المجالات ورؤية البلدين حول عدد من القضايا، وتخللها الإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين وتشمل مختلف المجالات الحيوية في القطاعين العام والخاص لمواصلة تحقيق أهداف وتوجهات التعاون الاقتصادي الشامل.. كما أن الزيارة تبين حرص الدولتين على مواصلة التنسيق والتشاور والارتقاء الدائم بالتعاون وتعزيز الإرث التاريخي العريق للروابط التي تكتسب قوتها من خلال مسيرة طويلة تتسم بالتطور المتسارع والتنسيق وتشارك الرؤى ومواصلة البناء عليها نحو المستقبل الذي يتم الاستعداد له من خلال توجهات عصرية واستشراف دقيق وتمكن من كافة مقوماته لتحقيق تطلعات الدولتين.
زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ضريح الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، في منطقة “راج غات” في العاصمة نيودلهي، والتي قام خلالها سموه كذلك بسقي شجرتي الصداقة الأولى التي غرسها الوالد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيَّب الله ثراه” في عام 1975، والثانية التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” في العام 2016، وغرس سموه لشجرة الصداقة في ساحة نصب “راج غات” التذكاري، شديدة الدلالة بمعانيها المجسدة لفاعلية الروابط المشتركة بين البلدين، وهو ما أكده سموه مبيناً عمق واستمرارية العلاقات التاريخية الوثيقة التي عبر عن سعادته بالمستوى المتقدِّم لها، ومؤكداً أن الجهود المشتركة ستسهم في مواصلة تحقيق النمو والازدهار بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين، وأهمية قيم المحبة والسلام في مسيرتهما.
القمم الدورية بين قيادتي الإمارات والهند تعكس الحرص التام على استدامة تعزيز التعاون في كافة القطاعات الرئيسية والحيوية للتنمية الشاملة والمجسدة لمكانة الدولتين العالمية المرموقة، وتؤكد السعي الدائم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الشراكة الاستراتيجية بكل ما تمثله من داعم لتطوير العلاقات النوعية بشكل مستمر.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.