نموذج ملهم للشراكات العالمية المتكاملة
بفضل القيادة الرشيدة، وبفعل رؤيتها النموذجية المتكاملة لكل ما فيه خير الإنسان، وصالح كافة المجتمعات ومستقبل أجيالها، فإن مسيرة دولة الإمارات تبهر العالم بنجاحاتها وإنجازاتها والنقلات التي تحققها بطموحات لا تعرف الحدود، حيث أنها تؤكد دائماً على التطوير المستدام في مختلف المجالات، وأهمية الشراكات البناءة وتنسيق الجهود لتحقيق الأفضل وتعزيز جودة حياة الإنسان بحيث تكون الخدمات المقدمة لجميع أفراد المجتمع مستوفية لأرقى المعايير العالمية، ومنها ما يتعلق بالقطاع الصحي، كما بيّن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال استقبال سموه الإدارة التنفيذية لمستشفى “كليفلاند كلينك”- الولايات المتحدة، التي تزور الدولة بمناسبة احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه، مؤكداً سموه “أن تعزيز مستوى الخدمات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي عملية مستمرة ومتواصلة”، ومشدداً على أن صحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تُعد أولوية لدى القيادة الرشيدة، ومشيراً سموّه “إلى أهمية مواصلة الاستثمار في البحوث الطبية وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق إنجازات نوعيّة ترتقي بمستوى الخدمات العلاجية في مختلف التخصصات الطبية تستفيد منها البشرية جمعاء”، وذلك خلال اللقاء الذي تخلله استعراض الخطط المستقبلية ضمن منظومة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، ومسيرة الشراكة الاستراتيجية المتينة وطويلة الأمد بين أبوظبي و”كليفلاند كلينك”، والتي بيّن سموه “أنها تجسد نموذج التكامل بين الخبرات العالمية والكفاءات المحلية لتقديم رعاية صحية استثنائية”.. حيث أنها قامت بدور كبير في إحداث تحول نوعي في مشهد الرعاية الصحية بالإمارة، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز رائد في الرعاية المتخصصة على مستوى المنطقة والعالم.
النظام الصحي في الإمارات وأبوظبي، يقوم على استدامة التطوير وإجراء أعقد أنواع البحوث في معظم التخصصات، وتوفير البنية المتفردة، وتأمين أعلى درجات التأهيل للكوادر التخصصية ومضاعفة خبراتها وتمكينها لمواصلة تحديث القطاع بشكل دائم، بحيث تستمر مسيرة الريادة والتميز في الخدمات الطبية النوعية والمبتكرة التي تعكس مدى التقدم المنجز، ومواصلة البناء على مسيرة حافلة بالإنجازات والمكتسبات وتعزيز وتنويع التعاون مع جميع الجهات العالمية واستقطاب الخبرات الرائدة، وهو ما كان له أعظم الأثر في جعل الدولة من أبرز الوجهات على امتداد الساحة الدولية التي يتم قصدها لتلقي خدمات الرعاية والتعافي وإجراء العمليات الجراحية المعقدة والاستفادة من تفوقها الكبير في كافة مجالات القطاع الصحي.
أبوظبي تقدم نموذجاً ملهماً في ترسيخ ريادة القطاع الصحي، حيث أنه من أبرز مؤشرات التطور والازدهار، وذلك انطلاقاً من توجهات وحرص القيادة الرشيدة، لكون كل ما يتعلق بالإنسان وتطلعاته يعتبر جوهر الخطط والاستراتيجيات التي توجه بها، والتي تجعل منها أكثر الوجهات تفضيلاً للحياة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.