أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده للقاء زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً دستورياً، لكنّ الأخير سارع إلى رفض المشاركة في “حوار شكليّ”، داعياً أنصاره لمواصلة الاحتجاجات في الشارع حتى رحيل الرئيس اليساري.
ويخوض الرجلان صراعاً على السلطة منذ أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، قبل ثلاثة أيام نفسه “رئيساً بالوكالة” للبلاد، معتبراً أن تنصيب مادورو هذا الشهر رئيساً لولاية جديدة مدّتها ست سنوات إجراء غير شرعي.
وقال مادورو “56 عاماً” في مؤتمر صحافي إنّه مستعد لإجراء محادثات مع غوايدو “35 عاماً” الذي أشار اليه بـ”هذا الشاب”.
وأضاف الرئيس اليساري “أنا ملتزم بإجراء حوار وطني. اليوم وغداً ودائماً، أنا ملتزم ومستعدّ أن أذهب إلى أي مكان يجب أن أذهب إليه.،وشخصياً إذا كان عليّ أن ألتقي هذا الشاب، فسأذهب”.
إلاّ أنّ غوايدو سارع إلى رفض هذا العرض.
فيما دعت لجنة حقوق الإنسان في منظمة الدول الأمريكية أمس فنزويلا إلى حماية رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه “رئيسا انتقاليا”.
وأعلنت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، في بيان أنها طلبت من المؤسسات الوطنية في فنزويلا حماية حقوق غوايدو “أبرز وجه في المعارضة”، وعائلته.
ويقود غوايدو البالغ من العمر 35 عاما، والذي دعا الفنزويليين للتحرك ضد السلطة القائمة، معارضة تعتبر الولاية الرئاسية الثانية للرئيس نيكولاس مادورو غير شرعية. وقد اعترفت به بسرعة كرئيس انتقالي للبلاد الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية.
وتؤكد اللجنة أنه في أجواء الأزمة الخطيرة التي تشهدها فنزويلا، يجد المعارض نفسه “في وضع بالغ الضعف” وقد يصبح “هدف هجمات”. ودعت السلطات إلى ضمان أمنه وأمن عائلته.
وفي بيان نشر قبل ساعات، دعت اللجنة مادورو إلى “الكف عن قمع معارضيه”. ودانت العنف الذي أودى بحياة متظاهرين خلال تجمعات في الأيام الماضية.
وأوضحت أن 26 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا منذ بداية الأزمة السياسية، بينما اعتقل 369 آخرين.
ودانت “عمليات الدهم غير القانونية” و”الاعتقالات التعسفية”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.