بينهم 20 طفلاً دون أم وأب

الجوع والأمراض تحاصر الفارين من جحيم “داعش” شمال سوريا

دولي

 

استكملت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأول، إجلاء آلاف المدنيين من آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في الباغوز شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر من إرهابيي “داعش” خرجوا أيضاً على متن عشرات الشاحنات في دفعة جديدة، أمس الأول.
كما نقل عن مصادر موثوقة قولها إن أكثر من 2100 خرجوا، ليلة أمس، من المزارع المتبقية تحت سيطرة إرهابيي “داعش”، من ضمنهم نحو 70 من عناصر التنظيم الإرهابي من جنسيات مختلفة.
ومن المرتقب أن يجري إخراج المزيد في الفترة القادمة قبل اقتحام المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
إلى ذلك، أكد المرصد أن ما بين 3000 و3500 شخص ما زالوا متواجدين ضمن جيب التنظيم الإرهابي الأخير، بينهم مدنيون وعائلات عناصر التنظيم والعناصر والقادة.
يذكر أنه منذ الأول من ديسمبر بلغ عدد الخارجين من الباغوز، حوالي 46 ألفا من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية.
ومع توافد خروج المدنيين من جحيم إرهابيي “داعش”، طفت إلى السطح المعاناة التي عاشوها في كنف التنظيم الإرهابي الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.
فقد أعلنت اللجنة الدولية للإغاثة، أمس، أن الأشخاص الذين يفرون من الجيب الأخير لإرهابيي “داعش”، الذي بات محاصراً في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في الباغوز، “جائعون” ويحتاجون إلى “علاج طبي عاجل”، محذرة من وفيات جديدة بين الأطفال.
وأوضحت أن الخرجين وهم أساساً من نساء وأطفال الإرهابيين نقلوا مع المدنيين إلى مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، خصوصاً مخيم الهول.
وسجل وصول ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص، إلى هذا المخيم المكتظ الذي يستقبل 42 ألف شخص، بحسب بيان للجنة الدولية للاغاثة.
ومن بين الواصلين 20 طفلاً غير مرافقين لم يتخطَّ عمر بعضهم العامين أو الثلاثة أعوام.
وقالت ميستي بوسويل، المسؤولة في المنظمة غير الحكومية “الآلاف الذين وصلوا، بحاجة عاجلة للمياه والطعام والعديد منهم لعلاج طبي عاجل”.
وجاء في البيان أنهم “يعانون من الجوع والعطش”. وتابعت: “تصف فرقنا أمهات يائسات سلمن أطفالهن لها للتأكد من حصولهم على المياه التي يحتاجون إليها”.
وارتفع عدد المتوفين في طريقهم إلى مخيم الهول أو بعد الوصول إليه إلى 69 كما قالت المنظمة، ومعظمهم أطفال تقل أعمارهم عن السنة، بينهم رضيع توفي، الجمعة، خلال رحلة دامت ست ساعات.ا.ف.ب


تعليقات الموقع