دبي – الوطن:
في الإمارات العربية المتحدة، تعدّ عملية استبدال الورك حالياً من أكثر عمليات جراحة العظام شيوعاً، ويجرى العديد من العمليات الجراحية من هذا النوع سنوياً في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة في دبي لعلاج الحالات المتعلّقة بالوركين. وبينما كان الهدف من “الاستبدال الكامل للورك” في الماضي هو الحدّ من الألم بشكل أساسي، إلا أن تركيز المريض في القرن الحادي والعشرين يتمحور حول الأداء الوظيفي ونمط الحياة.
في هذا الصدد يقول البروفيسور ماتياس هونل، استشاري جراحة العظام، متخصّص في استبدال المفاصل والطب الرياضي في مستشفى برجيل للجراحة المتقدّمة في دبي: “في كثير من الأحيان يطلب المرضى “الاستبدال الكامل للورك” لأن المريض يرغب في نيل ميدالية “الرجل الحديدي” وهو الإنجاز الحياتي الوحيد الذي يعجز عن تحقيقه.”
باتريك بول كان لديه الهاجس نفسه عندما سأل جراحه الدكتور ماتياس: “هل يمكنني التجذيف فوق المحيط الأطلسي مع مفصل الورك الجديد؟”
ذلك أن باتريك يرأس مبادرة تهدف إلى تركيز الانتباه على التلوّث البلاستيكي للمحيطات. وكان قائد المركب المبني خصيصاً لهذا الهدف بتكلفة 1.8 مليون درهم تحت اسم “عام زايد” برعاية موانئ دبي العالمية، على رأس فريق يجوب المحيط الأطلسي في زمن قياسي يبلغ 4,250 كم في 27 يوماً.
وهو يقول: “خلال رحلتنا واجهنا العديد من المشكلات الفنية والنفسية مثل كسر في الدفّة أو عطل في مضخّات المياه، إلا أن مفصل الورك الجديد لم يسبّب لي أي ألم أو مشكلة.”
والواقع أن عمليات استبدال الورك آخذة في الازدياد في الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، ويُنصح بها على نطاق واسع لعلاج خشونة المفاصل والحالات الالتهابية الحادة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو لمشكلات في نموّ الورك أثناء الطفولة. قد تكون ثمّة حاجة لجراحة الورك أيضاً في حالات كسور الفخذ، بما في ذلك تلك الناتجة عن هشاشة العظام. ويقول الدكتور ماتياس هونل:”إن المجموعة الأكبر في هذا النوع من الجراحة يشكّلها المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عاماً، ونحن نقوم باستبدال مفصل الورك بشكل خاص لمرضى أصغر سناً مقارنة بما كنا عليه في الماضي.” ويضيف: “ما من قواعد محدّدة عندما يتعلّق الأمر باستبدال مفصل الورك. وعلى الرغم من أن الجراحة ترتبط عموماً بالمرضى الأكبر سناً، إلا أنها في الحقيقة إجراء يغيّر حياة أي شخص مصاب في مفصل الورك.”
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.