دبي – الوطن:
يستعد معرض ومؤتمر ميدلاب الشرق الأوسط 2020 الذي يعد أكبر معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتسليط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة التي تساعد على زيادة معدلات بقاء المصابين بمرض إنتان الدم على قيد الحياة. يأتي ذلك وسط تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أنّ أكثر من 30 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض إنتان الدم كل عام، وهو ما يؤدي إلى وفاة نحو ستة ملايين شخص في العالم سنوياً.
إن مرض إنتان الدم أو تسمم الدم كما يطلق عليه أيضاً هو حالة مرضية يمكن أن تهدد حياة الشخص بسبب وجود تفاعل التهابي نتيجة عدوى جرثومية تصيب الدم وتؤدي إلى استجابة الجسم لها. يقوم الجسم عادةً بإفراز مواد كيميائية في مجرى الدم لمواجهة العدوى التي تحدث عندما تكون استجابة الجسم لهذه المواد غير متوازنة، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات تتسبب بإتلاف العديد من الأعضاء والأنسجة نتيجةً لتسمم الدم. وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إعلامية سابقة إلى أن ثلث المرضى في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يدخلون على وحدة العناية المركزة يعانون من إنتان الدم.
وكجزء من موضوعه الرئيسي الذي يحمل عنوان “تطور علم التشخيص المستقبلي”، سيتطرق معرض ميدلاب الشرق الأوسط 2020 إلى أهمية الابتكار التكنولوجي المتقدم ودوره في تطوير مستقبل الطب المخبري في كافة أنحاء المنطقة، مع التركيز على مرض إنتان الدم وإظهار مدى أهمية الكشف المبكر عنه لتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد يسببها.
وقبل انطلاقة المعرض المخبري الذي يمتد على مدى أربعة أيام متتالية، تطرقت الدكتورة إيلينا أ. سوخاشيفا، مديرة الشؤون الطبية والعلمية في شركة بيكمانكولتر، وقالت: “إن مرض إنتان الدم هو حالة خطيرة تهدد حياة الأشخاص وتثير المزيد من القلق ضمن مجتمع الرعاية الصحية على مستوى العالم. يدخل معظم المصابونإلى قسم الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، ويُعد التحديد المبكر لهذا المرض عاملاً مهماً لتحسن حالة المرضى. والآن بفضل هذه التقنية الجديدة، يمكن للأطباء والمتخصصين تقديم رعاية أفضل للمرضى من خلال التعرف المبكر على الإصابة بإنتان الدم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.