إنجاز إماراتي تاريخي لإحلال السلام في المنطقة
تأتي معاهدة السلام الإماراتية – الإسرائيلية، لتشرع أبواب المنطقة نحو مرحلة جديدة تحمل معها تعزيز فرص السلام وتكون بمثابة اختبار للنوايا الحقيقية بين من يريدون الوصول إلى الاستقرار التام للمنطقة والذين يعاندون الفطرة الطبيعية للبشرية التي ترجح كفة السلام وتضعها فوق كل اعتبار آخر، ومن هنا فإننا نقول بكل ثقة وفخر واعتزاز إن القرار التاريخي الشجاع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يأتي في وقت أشد ما تكون فيه المنطقة خاصة والمجتمع الدولي بشكل عام بحاجة إلى قرار شجاع يصب في صالح الجميع، معاهدة السلام التاريخية توقف ضم الأراضي الفلسطينية، وهذا من مقومات إحلال السلام الشامل والعادل وتم التوصل إليه بفعل دبلوماسية دولة الإمارات التي تتميز بالحكمة والرصانة والتعامل الأمثل مع كافة القضايا بما يكفل وضع حد للتوترات والحروب والأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة.
كل الوفاء والفخر والاعتزاز بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجهوده الخيرة وقراراته التاريخية الشجاعة التي تميز قيادته من مبادرات تحمل الخير والانفراج ووضع حد للأزمات وتحقيق إحدى أسمى الأهداف التي تطمح إليها البشرية جمعاء وهو السلام.
المعاهدة التاريخية التي تؤكد من خلالها دولة الإمارات نظرتها البعيدة وتوجهها المستقبلي عبر ترسيخ التعايش القائم على التعاون والانفتاح والعمل لما فيه خير ومصلحة جميع الأمم والشعوب، ستكون فاتحة للمزيد من التكاتف الإنساني لمواجهة الكثير من التحديات التي تستوجب تنسيقاً علمياً وتعاوناً على إيجاد حلول للأزمات على غرار ما يمثله فيروس “كورونا المستجد”، ويعزز دعائم التقارب الإنساني بين جميع الأديان والثقافات والاختلافات التي تتسع لها الإنسانية ويكون السلام حصناً لها يقارب ويؤكد إمكانية التعايش بين الجميع.
صناعة المجد من نهج القادة الشجعان الذين يمتلكون القدرة على اتخاذ قرارات مفصلية تعتبر إيذاناً بمرحلة تكون فاتحة لحقبة جديدة تقوم على أسس ثابتة من التقارب الإنساني الذي يعزز الأمن والاستقرار سواء في المنطقة أو العالم، ويدعم كل من يريد أن يجنح للسلام ويؤمن بأن ما يقرب بين جميع الأمم والشعوب هو الثابت الراسخ والذي يمكن البناء عليه ويكون قابلاً للحياة دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.