إطعام الطعام في رمضان

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

إطعام الطعام في رمضان

 

مبادرة  استثنائية في شهر الخير والعطاء والتراحم أطلقها قائد الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وهي تعد أكبر حملة من نوعها لإطعام الطعام وتوزيع 100 مليون وجبة في 20 دولة في المنطقة بالتعاون مع الجمعيات الإنسانية والشركات ورجال الأعمال وأهل الخير في الإمارات الذين استقوا نهج القيادة في العطاء والتراحم والبذل وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين، وخاصة في شهر الجود والكرم فهناك الكثير من المحرومين المحتاجين للطعام في العالم بسبب الحروب وتداعياتها وأيضا بسبب جائحة “كورونا” .
وهذه الحملة المباركة تذكرنا جميعا بشهر رمضان الماضي خلال ظهور جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم، وما ترتب عليها من تداعيات اقتصادية وإنسانية واجتماعية، عندما بادرت ، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، بمبادرة  إنسانية هدفها مد يد العون للتخفيف من معاناة الفئات والشرائح المجتمعية  في الأوضاع الاستثنائية  وأشرفت على حملة “10 ملايين وجبة”، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتقديم وجبات الطعام لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة والتي تعاني أكثر من غيرها في مختلف أنحاء الإمارات، لتعزيز قيم التكافل والتراحم المجتمعي الذي أصبح نهج حياة نعيشه في دولة الإمارات.
حيث حققت حملة “10 ملايين وجبة نجاحا كبيرا ومساهمات قياسية جعلتها نموذجا على المستويين الإقليمي والدولي في سرعة الاستجابة للأزمات وبناء تضامن مجتمعي شامل مع الفئات الأكثر تعرضا لتداعياتها، فتخطت الحملة المستهدف  الذي وضعته حيث بلغت قيمة المساهمات أكثر من 15.3 ملايين وجبة، شارك في تقديمها أكثر من 180 ألف مساهم، ما بين أفراد ومؤسسات،, وهذا دليل على أن الإمارات منارة عالمية للعطاء والتلاحم المجتمعي في كافة الظروف , فلا عجب أن تحقق الدولة مستويات عالمية في أن تكون أكبر مانح للمساعدات عالميا ، وبفضل هذه المبادرات الاستثنائية وغيرها حققت الدولة  المركز الأول إقليميا وفي قائمة أفضل 10 دول عالميا في كفاءة الاستجابة الجائحة كورونا, وتقليل الآثار النفسية والمادية  لأفراد المجتمع والتغلب على جميع انعكاساته وهذا ما حققته الدولة بأن أصبحت البلد الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، وضمن العشرة الكبار عالميا  ..
إن البذل والعطاء نهج الإمارات وقيادتها وشعبها  فبهذا الفضل  والكرم تضاعفت العشر ملايين وجبة لتصبح هذا العام  100 مليون وجبة طعام لتغيث الملايين، والكل ساهم منذ إطلاق الحملة في هذا الشهر المبارك، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إطعام الطعام خير ما نتقرب به في شهر الصيام وبلادنا محفوظة بهذا الخير الذي تقدمه”.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع