حماة الوطن فخرنا

حماة الوطن فخرنا

احتفلت دولة الإمارات قبل أيام بالذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة، وهو احتفال يزخر بالعديد من الإنجازات، في ظل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله” وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. فهي الدرع الواقي للوطن والعين الساهرة التي لا تنام .
وهي مناسبة أضاءت في قلوبنا مشاعر الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة نظير ما نتمتع به من الأمن والأمان والاستقرار وهو حصيلة العمل المخلص الدؤوب في بناء قوة دفاعية قادرة على حماية الوطن وإنجازاته وهذا ما يوضح الدور العظيم للمؤسسة العسكرية والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها مع وجود العديد من التحديات الأمنية التي تشهدها الساحة إقليميا وعالميا والتي زادت من عزم القوات المسلحة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره ومكتسباته، لذلك أصبحت بحق الدرع الواقية للوطن والسياج الحامي لمسيرته التنموية ورمز عزته ومنعته .
وكانت التحديات كبيرة طوال الـ45 عاما لكن برؤية القيادة ودعمها اللامحدود استطاعت أن تكون نموذجا فريدا للعطاء والابتكار فقد أقيمت المصانع العسكرية و المعارض العالمية وكانت الصناعات الإماراتية تنافس العالمية وتحظى بإعجاب الجميع في معرض أيدكس ونافدكس، وقدمت نموذجا في الدفاع عن الحق وقدم شهداء الوطن نموذجا للتضحية والوطنية وحفظ السلام ونشر قيم التسامح، كما قدم رجالها المخلصين العون الإنساني للمحتاجين في كافة بقاع الأرض لتعزيز مكانة دولة الإمارات الداعمة للسلام .
لا شك أن الخدمة الوطنية عززت قواتنا المسلحة بالمزيد من الكوادر المواطنة، التي تسهم في تعزيز انتماء الشباب من خلال الحياة العسكرية التي تمثل مصنعا حقيقيا للرجال القادرين على تحمل الصعاب وبذل أقصى الجهد والإخلاص في العمل لحماية الوطن الغالي يهيئ الكوادر الشابة المدربة الجاهزة للانضمام إليها في أي وقت، كما أن المهارات التي يحصل عليها الشباب أثناء فترة تأدية خدمتهم العسكرية تسهم في تحقيق طموحاتهم نحو المستقبل، وإيمانهم بأن العطاء للوطن شرف وأن الاشتراك في الدفاع عنه التزام شخصي وأخلاقي لكل مواطن ومواطنة، ونحو مزيد من الإنجازات والتميز في الخمسين الذهبية القادمة، وكل عام والجميع بخير.

mariamalmagar@gmail.com