الفراعنة أول من عرف وظيفة العمدة

الرئيسية منوعات

 

كشفت دراسة لكتلة من الحجر الجيري، عُثر عليها في إحدى قرى محافظة المنوفية (دلتا مصر)، عن أنّ الفراعنة أول من عرفوا وظيفة العمدة خلال عصر الدولة الحديثة.
ووفق الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة (اتحاد الآثاريين العرب)، فإنّ هذه الكتلة الحجرية التي عُثر عليها مصادفة في قرية شنشور بمرکز أشمون في محافظة المنوفية، المحفوظة – حالياً – في المخزن المتحفي بتل اليهودية في كفر الشوبك بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، تحمل قيمة حضارية كبيرة، لما يحويه النقش الموجود عليها من ألقاب مهمة استخدمت في الإدارة المحلية خلال عصر الدولة الحديثة كلقب (العمدة) أو المشرف على مدينة(خنتي نفرت).
وأوضحت الدراسة التي أجراها تامر شعفة، مدرس الآثار المصرية في كلية الآداب جامعة المنوفية، أنّ هذه المدينة كانت تقع داخل نطاق الإقليم الثاني من أقاليم مصر السفلى في موقع القرية الحالية المُسَّماة (شنباري) شرق مدينة أوسيم محافظة الجيزة، مما قد يُشير إلى المكان الأصلي للكتلة الحجرية قبل أن تُنقل في فترة لاحقه إلى قرية شنشور في محافظة المنوفية مكان اکتشافها.
وقدم الباحث وصفاً تفصيلياً للقطعة الحجرية، التي احتوت على تسعة أسطر أفقية من الكتابة الهيروغليفية المنقوشة نقشاً غائراً، وقدم نسخاً لنصوصها الهيروغليفية وترجمتها، وعلق عليها من ناحية الخط واللغة، فضلاً عن تحديده ماهيتها، وقال إنّها ربما کانت تُمثل جزءاً من لوحة هبة أو وقف أقامه الملك رمسيس الثالث، يتعلق بتخصيص قطعة أرض زراعية إلى دائرة أملاك المعبود رع في الدلتا.
وبالإضافة للقيمة المعلوماتية التي تحتويها اللوحة، قال الباحث في مقدمة دراسته إنّها تكشف عن القيمة التاريخية للإقليم الرابع من أقاليم مصر السفلى، الذي كان يشغل أجزاء كبيرة من محافظة المنوفية. وأضاف: لم يكشف بهذه الأقاليم إلا عن القليل من الآثار التي ترجع لعصر الملك رمسيس الثالث، وذلك رغم كثرة آثاره في الدلتا.
وأعرب الباحث في ختام دراسته عن أسفه لاكتشاف الكتلة الحجرية الأثرية مصادفة، وليس عن طريق حفائر أو مسح أثري، وهو ما أدى إلى غياب السياق الأثري، وهو ما يُعد إشكالية كبيرة.وكالات


تعليقات الموقع