“تريندز” يُجري استطلاعاً للرأي تحت عنوان: “التوجهات والإجراءات الأوروبية الأخيرة تجاه الإسلام السياسي”

الإمارات

يجري مركز “تريندز للبحوث والاستشارات” استطلاعاً للرأي حول “التوجهات والإجراءات الأوروبية الأخيرة تجاه الإسلام السياسي”، ويستهدف وجهات نظر وآراء نخبة من الخبراء والمتخصصين في شأن تيارات الإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات المتطرفة.
ويأتي استطلاع الرأي، الذي تشرف عليه “إدارة الباروميتر العالمي” في “تريندز”، في إطار الحرص على معرفة آراء المفكرين وأهل الاختصاص حول موضوع الاستطلاع، حيث يقيس مدى تأثير وفاعلية الإجراءات الأوروبية في فرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا، وغيرها، لتحجيم تيارات الإسلام السياسي وحظر رموز التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وملاحقة مموليها.
ويتضمن استطلاع الرأي العديد من الأسئلة التي تحاول قياس وجهات نظر الخبراء والمتخصصين؛ فضلاً عن التعرف إلى آراء شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية وعامة، بشأن مدى قدرة هذه التنظيمات والجماعات الظلامية في الالتفاف على الإجراءات الأوروبية من عدمه، خصوصاً أنها تتبنى استراتيجية غامضة للتغلغل في المجتمعات الأوروبية وأيديولوجية مبهمة لنشر أفكارها الهدامة.
ويطرح استطلاع الرأي تساؤلات عدة حول مدى اهتمام المستطلعة آراؤهم بمتابعة قضايا وأنشطة جماعات الإسلام السياسي، وما درجة الخطر على المجتمعات الأوروبية الذي تشكله جماعات الإسلام السياسي المختلفة “تنظيم داعش، تنظيم القاعدة، جماعة الإخوان المسلمين، الجماعات التابعة لتركيا (الذئاب الرمادية، مللي غوروش)، وحزب الله اللبناني”.
ويقيس الاستطلاع آراء المشاركين فيه حول مدى تأييدهم للقوانين والإجراءات التي أصدرتها مجموعة من الدول الأوروبية للحد من نشاط جماعات الإسلام السياسي، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، وإلى أي مدى يعتقدون أنها تسهم في الحد من نشاط جماعات الإسلام السياسي في أوروبا، وهل يرون أن هذه القوانين والإجراءات ستؤثر على الجاليات المسلمة في أوروبا من عدمه.
ويتساءل الاستطلاع عن الأسباب التي دفعت الدول الأوروبية (فرنسا، والنمسا، وألمانيا، وسويسرا) للتحرك ضد جماعات الإسلام السياسي خلال الفترة الماضية، وهل يتوقع المستطلعة آراؤهم قيام دول أوروبية أخرى، كالمملكة المتحدة والدول الإسكندنافية، باتخاذ قوانين وإجراءات مشابهة في المستقبل، وهل يعتقدون أن هناك نفوذاً لجماعة الإخوان المسلمين في الدول الأوروبية، وإلى أي درجة يرون أن مساهمة أموال جماعة الإخوان المسلمين في اقتصاد الدول الأوروبية تؤثر في صنع القرار الأوروبي تجاه قضايا الشرق الأوسط.
ويتوافر الاستطلاع باللغتين العربية والإنجليزية لإتاحة الفرصة للراغبين كافة للمشاركة فيه، وذلك على موقع المركز على شبكة الإنترنت http://trendsresearch.org/ar/.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـــ”تريندز للبحوث والاستشارات” إن استطلاع الرأي الجديد الذي تجريه إدارة الباروميتر العالمي حول “التوجهات والإجراءات الأوروبية الأخيرة تجاه الإسلام السياسي”، يأتي حرصاً من المركز على مواكبة المستجدات العالمية والتفاعل مع القضايا الدولية، لما تمثله استطلاعات الرأي من أهمية كبرى في قياس وجهات النظر وآراء الخبراء وأهل الاختصاص في موضوع الاستبيان.
وأكد العلي أن إدارة الباروميتر العالمي في “تريندز”، تعمل على قياس توجُّهات الرأي العام بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لتوجيه صناع القرار وفق مخرجات قراءة تحليلية دقيقة لاستطلاع الرأي، وتكون ناتجة عن منظومة متكاملة تقوم بإعداد وتنفيذ الدراسات الميدانية المتخصصة واستطلاعات الرأي العام وفقاً لأرقى المعايير الدولية.
وذكر الرئيس التنفيذي لـ “تريندز” أن استطلاعات الرأي تمكّن صناع القرار من التعرف على التوجهات العامة للمجتمع تجاه قضاياه وأولوياته واهتماماته وتطلعاته المستقبلية؛ ما يسهل من عملية توجيه استراتيجيات المؤسسات المعنية بهذه القضايا المجتمعية وتقويمها.
بدوره، أوضح الأستاذ عمر النعيمي مدير عام “تريندز للبحوث والاستشارات” أن أهمية استطلاعات الرأي تكمن في توفير البيانات والمعلومات الواقعية حول مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مبيناً أن إجراء الاستطلاعات يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار النعيمي إلى أن استطلاعات الرأي التي تنفذها وتشرف عليها “إدارة الباروميتر العالمي” تأتي ضمن استراتيجية وأهداف “تريندز للبحوث والاستشارات” الساعية إلى دعم صناع القرار بالمعلومات الدقيقة لرسم وتقييم السياسات العامة في المجالات كافة، إلى جانب تعزيز الثقة بين المؤسسات والأفراد، من خلال التعرف على آرائهم وفهم حاجاتهم وتطلعاتهم الآنية والمستقبلية.
ندوة: “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين … الدور – التحولات – المستقبل”
في المقابل، ينظم مركز “تريندز للبحوث والاستشارات”، يوم الثلاثاء العاشر من أغسطس الجاري عند الثانية عشرة ظهراً، ندوة عن بُعد تحت عنوان: “التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين … الدور – التحولات – المستقبل”، وتأتي هذه الندوة مواكبة لإصدار “تريندز” الكتاب الخامس من موسوعة الإخوان المسلمين، بعنوان “التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.. شبكات التأثير والنفوذ في العالم”.
وتسعى الندوة إلى الإجابة عن سؤال محوري يتعلق بمدى قدرة التنظيم الدولي للإخوان على إعادة تنظيم الجماعة بعد ما تعرضت له من ضغوط شديدة على مدار العقد الماضي.
وتركز الندوة على ثلاثة محاور رئيسية، تتناول وجود التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا ومدى تأثيره والتحولات التي طرأت عليه، ومدى تأثير التحولات في تونس على التنظيم الدولي، ومستقبل التنظيم، ومدى قدرته على الاستمرارية، ومن ثَمَّ إعادة تنظيم الجماعة.


تعليقات الموقع