الإمارات والسعودية .. روابط التاريخ واستراتيجية المستقبل
يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على ما تشكله العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، من قوة وأساس للطموحات والتطلعات الكبرى الواعدة بفضل تعاون البلدين، وذلك خلال استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستمرار التنسيق المشترك والراسخ بقول سموه: “التقيت اليوم أخي الأمير محمد بن سلمان في إكسبو دبي ٢٠٢٠.. وسيكون العالم على موعد مع إكسبو الرياض ٢٠٣٠ بإذن الله وبجهود الأمير محمد .. أكدت للأمير بأننا نتطلع أيضاً لقمة الرياض القادمة .. وشعوب الخليج تنتظر منا أفكار ومشاريع جديدة وعظيمة “.
الحرص المتبادل والعزيمة المشتركة لمواصلة تطوير التعاون الأخوي بين الدولتين كان قد أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال المباحثات مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مستهل زيارته للدولة، بقول سموه: “أرحب بأخي محمد بن سلمان بين أهله في الإمارات .. ماضون في تعزيز العلاقات الأخوية والاستراتيجية الراسخة والتكامل الاقتصادي بين البلدين.. التواصل والتشاور بين الأشقاء ركن أساسي في مسيرة تعزيز العمل الخليجي المشترك”.
البيان المشترك بمناسبة الزيارة، بيّن الثوابت التي تقوم عليها الشراكة والعمل على تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، نحو بناء مستقبل أفضل من خلال الشراكة في المجالات كافه
المواقف الإماراتية والسعودية المشرفة، كتبت تاريخاً جديداً للمنطقة في مختلف المراحل، فالعلاقات الأخوية النابعة من حرص مشترك على تنميتها لتكون على مستوى الآمال والتطلعات تشكل حصن المنطقة المنيع وبوصلة التقدم والازدهار والطريق إلى المستقبل، والعمل على مشاريع التنمية غير المسبوقة في مسيرات الدول، كما تشكل العلاقات الأخوية بين الدولتين نموذجاً لما يجب أن تكون عليه بين جميع الأشقاء، تلك العلاقات التي تكتسب قوتها وزخمها المتزايدين من روابط راسخة والحرص على التكامل انطلاقاً من رؤية واحدة تعطي قوة مضاعفة للشراكة الاستراتيجية، ولاشك أن ما تمثله العلاقات من صمام أمان للمنطقة والأمة جمعاء، نتاج رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين.. يعتبر أساساً للأمن والحفاظ على استقرار أمن الطاقة العالمي، وما يمثله الارتقاء بالعلاقات الأخوية المنطلقة من إيمان تام بوحدة المسار والمصير من نموذج استثنائي يعزز الثقة بالتنمية في الدولتين والاستعداد المشترك للمستقبل، بكل ما يعنيه ذلك من تطوير مستدام لعلاقات تعود لعشرات السنوات كان خلالها للتكاتف ووحدة المواقف أفضل الأثر في تعزيز المكتسبات المحققة والحرص على كل ما من شأنه أن يعود بالخير على الدولتين الشقيقتين ومنطقة الخليج العربي والأمة.
كما أن التعاون الثنائي والشراكة الأخوية الاستراتيجية وما تحرص عليه الدولتين من سياسات حكيمة وواضحة وقدراتهما الاقتصادية العالمية أكدت مكانتهما على الساحة الدولية وسط تقدير عالمي واسع لدورهما البارز وما يمثلانه من ثقل عالمي على مختلف الصعد، وما يقدمانه من رؤى متفردة تجسد قوة التوجه للمستقبل الذي يعمل له الشعبين الشقيقين ليكون امتداداً للحاضر المزدهر.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.