لغتنا العظيمة

الإفتتاحية

لغتنا العظيمة

تبدي دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة اهتماماً كبيراً في الارتقاء بالأمة جمعاء، ولطالما أهدت العالم باسم العروبة إنجازات غير مسبوقة، تأكيداَ على ما تؤمن به من قدرة الأمة على النهوض مجدداً والقيام بدورها الحضاري واستعادة أمجادها التي طالما كانت بمثابة شعلة الأمل ومنبع العلوم للبشرية، كما يتم الاحتفاء بلغتنا العربية المجيدة في جميع الأحداث والمناسبات ومن خلال إطلاق المبادرات ذات الصلة لتأكد موقعها كلغة عالمية تحمل في كل تعابيرها رسالة إنسانية عظيمة، ولطالما كانت “العربية” خزاناً للتاريخ ولتوثيق سيرة العالم في حقب كثيرة، وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يأتي تنظيم وزارة الثقافة والشباب، بالشراكة مع “مركز أبوظبي للغة العربية” قمة اللغة العربية تحت شعـار “حوار المجتمعات وتواصل الحضارات”، لترجمة المستهدفات الاستراتيجية التي يتم العمل من خلالها لتعزيز حضور اللغة وتبيان أهميتها كمرآة وواجهة حضارية لأمة تعتز بانتمائها ولغتها وكل ما يميزها وتتفرد بحمله، فضلاً عما تشكله اللغة العربية من أحد أركان التنوع الثقافي كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، بحكم انتشار اللغة العربية الكبير والإقبال العالمي على تعلمها فضلاً عن كونها اللغة الرئيسية والرسمية لأكثر من 400 مليون إنسان في العالم وواحدة من أقدم اللغات التي يستخدمها الإنسان ودورها في إثراء الفكر البشري.

لغتنا تحتاج بحث كل ما يتعلق بها كقضايا رئيسية، والعمل على دعم وجودها في ظل عالم متسارع وتطور تكنولوجي كبير ومحتوى رقمي متعاظم، لذلك أتت القمة لتضع يدها على أهم العوامل التي تضمن إعطاء دور أكبر للغة وفق رؤية حديثة تواكب متطلبات الحاضر ومختلف العلوم ذات الصلة، وهو إنجاز رائد وتوجه يؤكد قوة دور دولة الإمارات في العمل لخير الأمة جمعاء وخاصة في واحدة من أهم مميزاتها والمتمثلة باللغة العربية، فضلاً عن مواكبتها لإحياء اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ18 من ديسمبر كل عام، والذي باتت بمقتضاه “العربية” لغة رسمية في الأمم المتحدة منذ العام 1973.

اللغة العربية لغة علم وحضارة وجمال وأدب وثقافة وبوابة واسعة لاكتساب الثقافة وتعزيز مفرداتها ومواردها، ومن هنا فإن إيلاء الأهمية اللازمة لكل ما يدعم تطويرها وفق أسس ومقومات عصرية بات واجباً يحمله الحريصون على حاضر ومستقبل الأمة وحفظ تاريخها المجيد، وهو ما تؤكده الإمارات في ظل الحرص الشديد الذي تبديه على كل ما يتعلق بأمتها وشعوبها من المحيط إلى الخليج، واليوم تأتي القمة لتكون واحدة من المبادرات العلمية الرائدة التي تغني البحث العالمي برمته تجاه كل ما يتعلق بلغتنا العظيمة.


تعليقات الموقع