“صحة” تولي أهمية كبيرة لمرضى الكلى

الإمارات

تولي شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” أهمية كبيرة لمرضى الكلى وتحرص على توفير رعاية صحية عالية المستوى لهم، باستخدام أحدث التقنيات وأفضل الوسائل والطرق العلاجية.

وفي إطار استراتيجيتها لتقديم رعاية متكاملة للمرضى تقدم “صحة لرعاية الكلى” إحدى منشآت شركة “صحة” خدمات سريرية عالية المستوى من خلال ثلاثة مراكز متخصصة ومجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات في مواقع مهمة، و10 عيادات داخل مستشفيات “صحة” المنتشرة في جميعأنحاء إمارة أبوظبي.

وتوعي شركة “صحة” مرضى الكلى بفوائد غسيل الكلى البريتوني مقارنة بغسيل الكلى الدموي إذ يمتاز الغسيل البريتوني بتحسين نوعية الحياة للمرضى وتقليل عدد الزيارات لمراكز الرعاية الصحية إذ يمكن للمريض أن يقوم بعملية الغسيل بنفسه في منزله أو مكتبه، وخلال السفر.

وأكد البروفيسور ستيفين هولت المدير التنفيذي لصحة لرعاية الكلى، التزام “صحة” بتقديم مستوى ثابت من الخدمات ذات المستوى العالمي لمرضى الكلى، وذلك تماشياً مع نهج “صحة” الذييركز على المريض.

وأوضح أن “صحة لرعاية الكلى” توفر الرعاية الصحية لقرابة 1300 مريض وتأمل في زراعة الكلى لجميع المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي، لكن بعض المرضى قد يكونوا غير مأهلين صحياًلعملية الزرع أو قد لا يكون لديهم متبرع لنقل كليه منه، وفي هذه الحالة يبقى الكثير من المرضىبحاجة للعلاج من خلال غسيل الكلى للبقاء بصحة جيدة.

ومن جانبه قال الدكتور أيمن المدني مدير العمليات في “صحة لرعاية الكلى”، إن غسيل الكلى البريتوني ليس علاجاً جديداً، ولكن هناك حاجة لزيادة الوعي بفوائده كعلاج يقوم به المريض بنفسه إذ يمكّن غسيل الكلى البريتوني الأشخاص من مواصلة حياتهم الاعتيادية أثناء تلقي العلاج اللازم من خلال إجراء غسيل الكلى البريتوني في المنزل من قبل المريض نفسه، أو بمساعدةأحد المختصين من مقدمي الرعاية الصحية ولا يتطلب زيارات متكررة إلى مركز الرعاية الصحية، وهذا يمكن المرضى من متابعة حياتهم والعيش براحة أكبر.

وأضاف أن غسيل الكلى البريتوني يعد علاجاً أكثر فعالية من حيث التكلفة والنتائج لأنه يوفر غسيل الكلى المستمر مما يسمح للمرضى بالتحكم في السوائل الزائدة في الجسم، وبعض أملاح الدم بسهولة أكبر مع تقليل الضغط على القلب والأوعية الدموية.

وأوضح الدكتور أيمن المدني أنه من خلال التعليم والتدريب المناسبين للمرضى فإن غسيل الكلى البريتوني يعد بديلاً آمناً وفعالاً لغسيل الكلى، إذ تهدف “صحة لرعاية الكلى” لتحسين نوعية حياة المرضى من خلال تقديم علاجات يمكن دمجها بسهولة أكبر في حياتهم اليومية.

وفي حديثه عن مميزات غسيل الكلى البريتوني قال ماك توماس أحد مرضى الكلى: “عندما تم تشخيص إصابتي بمرض كلوي، كان عليَّ الذهاب إلى العيادة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، وقضاء ساعات هناك بينما تقوم الآلة بتصفية دمي، والآن بعد اتخاذ قرار الانتقال إلى غسيل الكلى البريتوني، فلست مضطراً إلى التخطيط لوقتي حول المواعيد، وقضيت وقتً ممتعاً”.

الجدير بالذكر أن غسيل الكلى الدموي هو وسيلة لاستبدال بعض وظائف الكلى باستخدام آلة لتصفية الدم وتنظيفه إذ تم ضخ الدم خارج الجسم عبر أنبوب في وعاء دموي أو إبر توضع فيوريد كبير إلى الجهاز حيث يتم تمريره عبر سلسلة من الأنابيب الدقيقة التي يتم ترشيحها في “كلية اصطناعية” أو “جهاز غسيل” وهذا النوع من الغسيل لا يمكن إجراؤه في المنزل ويتطلبزيارات متكررة للمستشفى أو العيادة، في العادة تصل إلى ثلاث مرات في الأسبوع .

أما غسيل الكلى البريتوني فيقدم نهجاً مختلفاً إذ يتم إدخال قسطرة طرية دائمة إلى تجويف بين الغشاء وأعضاء جسم الإنسان وبضخ سائل الغسيل إلى هذا التجويف تمر المخلفات من الجسم إلى السائل وبعد عدة ساعات يتم سحب السائل المحتوي على المخلفات ويبدل بسائل آخر جديدحيث يدخل سائل الغسيل البريتوني إلى التجويف البريتوني ثم يخرج منه عبر قسطرة يتموضعها في الجزء السفلي من البطن عبر إجراء جراحي بسيط.

وهناك نوعان من أشكال غسيل الكلى البريتوني المتاحة، الأول هو “غسيل الكلى الصفاقي المتنقل المستمر) وهو خيار يدوي بدون آلة يتم إجراؤه أثناء ممارسة المريض لأنشطته العادية والثاني هو”غسيل الكلى البريتوني الآلي، الذي يستخدم آلة (cycler) لتوصيل سائل التنظيف ثم تصريفه،وعادة ما يتم ذلك في الليل أثناء نوم المريض.

ويقدم الفريق المختص في “صحة لرعاية الكلى” العلاج المناسب للمريض وينصح بغسيل الكلى البريتوني باعتباره علاجاً جيداً وأفضل للجسم. وام


تعليقات الموقع