دراسة لـ”تريندز” تستشرف سيناريوهات مستقبل الشرق الأوسط في ضوء التهديدات اللامتماثلة

الإمارات

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

 

 

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان “التهدئة أو انفجار البارود: سـيناريوهات مسـتقبل الإقليم فـي ظل تصاعد التهديدات اللامتماثلة”، وهي دراسة تسعى لتحديد السمات العامة للبيئة الأمنية، والتحولات التي لحقت بطبيعة التهديدات الأمنية القائمة، والمحركات والمحفزات لتصاعد التهديدات اللامتماثلة في الإقليم، ومستقبل الإقليم في ضوء هذه التهديدات.

 

وبينت الدراسة، التي تُعَدّ الخامسة عشرة ضمن سلسلة اتجاهات استراتيجية وقد أعدها الدكتور يسري العزباوي الباحث الرئيسي في تريندز، أن البيئة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات دراماتيكية، أثَّرت بشكل مباشر على الأمن والاستقرار فيه، وعلى طبيعة التفاعلات البينية بين وحداته، بل وعلى داخل الوحدة الواحدة أحياناً، إذ انقسم الخبراء المهتمون بالتحولات الهيكلية في الإقليم إلى فريقين، كلٌّ منهما له قراءته؛ فيرى الفريق الأول أن البيئة الأمنية في الإقليم تبدو الآن أكثر هدوءاً من العقد الأخير، بينما يرى الفريق الثاني أن الإقليم لايزال مضطرباً، الأمر الذي يجعل البيئة الأمنية فيه عُرضة لكثير من التهديدات اللامتماثلة وعدم الاستقرار.

 

 

وتنقسم الدراسة إلى خمسة محاور رئيسية: يتناول الأول منها «الأطر المفاهيمية والنظرية للبيئة الأمنية في الإقليم»، وفيه تعريف مختصر لماهية البيئة الأمنية الاستراتيجية، وثلاثية التحديات والتهديدات والمخاطر، ومعايير تقسيم التهديدات وأنواعها. بينما يتناول المحور الثاني «السمات العامة للبيئة الاستراتيجية في الإقليم»، حيث يرصدها على مختلف الصُّعد “السياسية، والاقتصادية، والأمنية العسكرية، والثقافية والاجتماعية”.

ويتناول المحور الثالث «محركات التهديدات في الإقليم»، والتي يقصد بها العوامل والدوافع والمحفزات لحدوث تلك التهديدات، سواء من داخل هذه البيئة الإقليمية أو من البيئات المغايرة، فيما يرصد المحور الرابع «التهديدات اللامتماثلة المحتملة الحدوث في الإقليم»، والتي ربما يكون بعضها قائماً بالفعل، ولكن حجم تأثيرها قد يتعاظم خلال السنوات المقبلة، إذا لم تعمل دول الإقليم على معالجة محفزاتها وكبح جماحها عبر سياسات متوسطة وطويلة الأمد. أما المحور الخامس والأخير من هذه الدراسة فيُحدد ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الإقليم في ضوء التهديدات اللامتماثلة: الأول، الأكثر تشاؤماً، وهو انفجار براميل البارود واندلاع حرب إقليمية؛ والثاني الأقرب إلى الحدوث، وهو التسويات المحدودة؛ والثالث هو النزوع إلى التهدئة وفك الاشتباك.

 

 


تعليقات الموقع