“بيت الخير” تنفذ حزمة من المشاريع الخيرية للارتقاء بالنمو الإنساني

الإمارات

 

 

 

أكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير أن الجمعية تخطط للتوسع في المشاريع والمبادرات بقدر ما تسمح به الموارد المالية وتتطلع لاستدامة الموارد الخيرية، واستدامة العطاء لأكثر الناس حاجة.

وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”: “أطلقنا استراتيجيتنا الجديدة للأعوام 2022 – 2026، التي تهدف إلى الارتقاء بالنمو الإنساني كماً ونوعاً، ومواكبة الجهود المجتمعية الرامية لدعم الأسر المواطنة الأقل دخلاً، ومختلف الفئات الضعيفة في المجتمع، ونسعى لتحقيق الاستدامة الخيرية المنشودة من خلال زيادة الأوقاف، التي تأمل الجمعية أن تشكل في المستقبل 50% من إيرادات “بيت الخير”، وقد بدأنا في هذا التوجه مبكراً ونطوره باستمرار، وقد بلغ عدد الأوقاف حتى الآن 23 وقفاً عاملاً، آخرها كان وقف الكرامة في برّ دبي، الذي يعد أكبر أوقاف الجمعية، ووقف الشيخ راشد بن حميد النعيمي في عجمان، وتستعد الجمعية لتسلم وقف آخر على وشك التشطيب والإنهاء، هو وقف النهدة الثاني في دبي، والذي يمكن تشغيله واستثماره خلال النصف الثاني هذا العام”.

وأضاف: “منذ البداية وضعنا لحملتنا الرمضانية “لِنكُن منَ المُحسِنين” هدفاً وهو جمع ما يقارب 45 مليون درهم لكن عطاء الحملة في رمضان مرتبط بحجم عطاء المحسنين والداعمين والذين عودونا دائماً على التفاعل والاستجابة والدعم، ولولاهم ما استطعنا تحقيق الطفرة في النمو الإنساني التي أنجزتها “بيت الخير” خلال الأعوام الأخيرة، والتي تقوم بتلبية كل احتياجات الأسر والفئات الضعيفة والمستحقة”.

وأوضح أن حملة “لِنكُن منَ المُحسِنين” تهدف إلى دعم ومساعدة ما يزيد على 56 ألف أسرة وحالة محتاجة مسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، منها 3641 أسرة، تساعدها الجمعية بتقديم مساعدات نقدية بشكل شهري وتنفق عليها الجمعية سنوياً ما يزيد على 50 مليون درهم، وهو دعم موجه تحديداً للأسر المواطنة ومن في حكمها، وتضم أيضاً بالإضافة إلى الأسر محدودة الدخل أسر الأيتام وأسر أصحاب الهمم، كما تقدم الجمعية لهذه الأسر الدعم الغذائي الشهري، وتقدم مساعدات طارئة وعاجلة لمن مروا بظروف اقتضت عونهم ومساعدتهم على الفور، سواء كانوا من المواطنين أو المقيمين.

وقال: “ننفق على هذه المساعدات سنوياً حوالي 42 مليون درهم، بما فيها مساعدات المرضى من خلال مشروع “علاج” الموجه تحديداً للمرضى المقيمين، والذي ينفق سنوياً حوالي 8 ملايين درهم، كما أن لدينا مشروعي “إفطار صائم” و”الطعام للجميع” اللذين يقدمان الوجبات الجاهزة للعمال المقيمين من مختلف الجنسيات، حيث نوزع سنوياً حوالي مليون وجبة”.

وأضاف: “لدينا حزمة من المشاريع تتسع لجميع الفئات المستهدفة في العمل الخيري، لكننا نحاول دائماً إعادة ترتيب الأولويات على ضوء الظروف والمستجدات، فبعد الجائحة التي ألمت بالعالم مثلاً، وتأثرنا بها بنسب متفاوتة، فضلنا إعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الطارئة لنجدة أكبر عدد من الأسر والمعسرين، وعملنا على دعم الطلبة بما ييسر لهم التعليم في العصر الرقمي، الذي تراجع فيه الاعتماد على القرطاسية الورقية لصالح الأجهزة اللوحية والإلكترونية، واخترنا في مشاريع الأسر المتعففة التركيز على أسر الشباب الناشئة وأسر المتزوجين حديثاً من المواطنين الأقل دخلاً، والإسهام في مساعدتها على الاستقرار وبناء أسر سعيدة، من خلال تلبية احتياجات سكنها اللوجستية وتأثيثه وتحضيره للمستقبل، وقد أنفقنا على هذه الأسر العام الماضي وحده 6,9 مليون درهم، استفادت منها 498 أسرة”.

واختتم حديثه بالقول إن “بيت الخير” آمنت منذ البدايات بمبدأ الشراكة والتكامل الخيري، لذلك تجمعنا مع المؤسسات الحكومية والخاصة ما يزيد على 40 مذكرة تفاهم، لتقديم مبادرات خيرية وإنسانية ضمن نقاط الالتقاء المشتركة، فهناك مؤسسات لديها جمهور كبير من المستفيدين الذين يحتاجون إلى الدعم فتسهل لنا سبل الوصول إليهم، وتنظم ذلك ضمن القوانين واللوائح المرعية مثل التعاون القائم بيننا وبين اللجنة الدائمة لشؤون العمال المنبثقة عن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، والتي سمحت لنا بتقديم ملايين الوجبات لهذه الفئة المهمة التي تعيش بيننا وتساهم في دفع عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية، ولدينا تعاون مع المؤسسات العقابية والإصلاحية وصندوق الفرج لمساعدة أسر السجناء وتحرير الغارمين من السجن، ونتعاون حالياً مع مبادرة “ياك العون” التي دعت إليها صحيفة الإمارات اليوم، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بهدف الإفراج عن حوالي 85 مواطناً غارماً من المتعثرين مالياً، السجناء منهم أو الملاحَقين قضائياً، ليعودوا إلى أسرهم وذويهم في هذا الشهر الفضيل، ويسعدوا معهم بعيد الفطر المبارك. وام

 


تعليقات الموقع