جمعية الشرطة النسائية تنظم إفطاراً جماعياً وتحتفي بـ”يوم زايد للعمل الإنساني”

الإمارات

 

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

نظمت جمعية الشرطة النسائية الإماراتية حفل إفطار جماعياً لمنتسباتها، في فندق بارك روتانا أبوظبي، تزامناً مع احتفاء الدولة بـ”يوم زايد للعمل الإنساني” الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام، والذي تحييه الجمعية بمبادرات إنسانية تخليداً لذكرى رحيل الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتأكيداً على مواصلة نهجه القويم في العطاء ومد يد العون للجميع دون استثناء.

حضر حفل الإفطار معالي الدكتور عبيد الكتبي، والمقدم الدكتورة آمنة محمد البلوشي رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية المدير الإقليمي للشرطة النسائية في الشرق الأوسط، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين المتمثلين في “شركة مدن العقارية، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك أبوظبي التجاري، ومؤسسة الإمارات العامة للبترول “إمارات”، وكلية الخوارزمي الدولية، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومجموعة لومير، والمركز الأمريكي للتجميل”، وجمع من الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام، وشخصيات عامة وقيادية.

جاء الحفل الذي أدارته الإعلامية عائشة سيف البدواوي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي وعضو جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، تأكيداً على حرص الجمعية بأن يكون العمل الإنساني المجتمعي جزءاً أصيلاً من أهدافها وغايتها، وحرصاً على أهمية التآزر المجتمعي وتلاحمه وترسيخ العطاء باعتباره قيمة مجتمعية أصيلة في مجتمع دولة الإمارات، والذي أكدت عليه تعاليم ديننا الإسلامي ورسخه الآباء المؤسسون للدولة “طيب الله ثراهم”، عبر إطلاق مبادرات التكافل والتلاحم الاجتماعي.

ورحبت المقدم الدكتورة آمنة البلوشي بمعالي الدكتور عبيد الكتبي وبالحضور، مؤكدة على أن يوم زايد للعمل الإنساني يأتي تخليداً لقائدٍ ألهم البشرية بعطائه وحبه للخير والعمل الإنساني.. والذي نستذكر فيه أعمال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” التي تسرد قصةَ قائدٍ أصبح اسمه مقروناً بالعطاء وعمل الخير والمساعدات الإنسانية والخيرية التي لاقت أصداءً كبيرة في المحافل الدولية.

وأضافت: أن الله سبحانه وتعالى حبانا بقيادةٍ رشيدةٍ وحكيمة تمضي قدماً وبخطى حثيثة على درب الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. داعية الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليهم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ الإمارات قيادة وشعباً ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.

وتوجهت البلوشي بالشكر والتقدير لمعالي الدكتور عبيد الكتبي على دعمه المستمر لأنشطة ومبادرات جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، والذي اضطلع بدور إيجابي في تعزيز مسيرة الوطن من خلال إسهاماته البارزة في إنجاح العديد من الفعاليات العالمية والمعارض الدولية، حيث يُعد معاليه مثالاً للقائد الملهم، إذ قاد العديد من مبادرات العطاء من بينها قيادة فريق المساعدات الإماراتية المبعوثة إلى كوسوفو عام 1999، ومنسق عمليات نزع الألغام في لبنان عام 2001، وقائد القوات الإماراتية لإعادة إعمار العراق عام 2003 بالإضافة للعديد من الأعمال الإنسانية والأمنية.

وأشارت البلوشي إلى أن المرأة الإماراتية شغلت حيزاً كبيراً فكر قادة الإمارات من حيث التطور والارتقاء في دورها ومكانتها في كافة المجالات، وشغلت حيزاً مهماً على الصعيد الكمي والنوعي وتبوأت مواقع مرموقة ومتميزة نافست فيها الرجال للوصول إلى مناصب قيادية على مستوى الدولة، حيث تم تأسيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية بتوجيهات سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لتصبح العضو رقم 26 على مستوى العالم والرائدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وحثت رئيس جمعية الشرطة النسائية على تكريم جهود أمهات الشهداء والعناصر النسائية المتميزة من خط الدفاع الأول وأصحاب الهمم، وأمهات أصحاب الهمم، على ما بذلوه من تسخير وقتهم وجهودهم خلال فترة عصيبة مر بها العالم أجمع ألا وهي جائحة كورونا، التي نحمد الله سبحانه وتعالى بأن مرت علينا بسلامٍ حتى وصلنا إلى مرحلة التعافي التدريجي والانتهاء منها في القريب العاجل.

وأكدت على أهمية مثل هذه الفعاليات المجتمعية باعتبارها بادرة مهمة، وعلى الاهتمام المستمر والمتزايد بإسعاد منتسبات الشرطة وتعزيز روح التكافل والترابط الاجتماعي وتقوية أواصر الصداقة والتآلف فيما بينهن وتحفيزهن وتشجيعهن على مضاعفة الجهود والتطوير ضمن مسيرة العمل الشرطي والأمني.

وألقى الدكتور سلطان الوحشي قصيدة في حب الشيخ زايد والثناء عليه، والتي حلقت في ذكر مآثره، حيث أضاء الحفل بروائعه الشعرية قائلاً:

نعـم زايـد غلا زايـد نعـم مستوطن بالقلب     محبة صادقة والكل بالإحساس يعلنــها

لسيرة زايد وطيبه تعب من هو نوى يكتب    لأنه زايد الإنسان وأفعالـــه تبرهنـــها

يـمد الخيـر من كفـه كأنه غيـم من يكسب     مطر هتان يسقيها وتعشوشب مساكنها

وحرصت جمعية الشرطة النسائية على تكريم جهود كافة الرعاة الرسميين وشركائها الاستراتيجيين الذين كان لهم الأثر الفاعل والكبير في إنجاح الحفل وخروجه بالصورة اللائقة، والذي جاء برعايتهم ومساهمتهم التي تُعد دليلاً واضحاً على أن المسؤولية المجتمعية جزء لا يتجزأ من الثقافة المؤسسية لديهم.

وقام معالي الدكتور عبيد الكتبي والمقدم الدكتورة آمنة البلوشي بتسليم الجهات الداعمة من الرعاة والشركاء الاستراتيجيين شهادات تقدير دعماً لجهودهم الخلاقة في إنجاح الحفل وخروجه بالصورة اللائقة وعلى ما قدموه من دعم مثمر واهتمام بالغ كان له عظيم الأثر في نفوس الجميع.

وكرم معاليه أمهات أصحاب الهمم اللائي سهرن الليالي من أجل رعاية وتحفيز أبنائهن على مواجهة كافة التحديات، وتقديراً لمواجهة واقعهن بعزيمة قوية وإرادة لا تلين لينرن طريق فلذات أكبادهن لتحسين حياتهم بقلوبٍ دامية وأرواح مؤمنة، حتى أصبحن أمهات فوق العادة والتصور، تستمر أمومتهن امتداد عمر أولادهن.

كما تم تكريم الشخصية القيادية والمتميزة في قطاع أصحاب الهمم فاطمة إبراهيم الطنيجي باعتبارها نموذجاً رائداً ومشرفاً للمرأة الإماراتية يستحق الثناء، والتي عزّزت جهودها لخدمة أصحاب الهمم لثلاثين عاماً في رعايتهم وخدمتهم، من خلال مشوار حياتها المهنية التي بدأته كمدرس وأخصائي نفسي في وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث إن عطائها لم يقتصر على المستوى المحلي فقط؛ بل احتلت مكانة عالمية أعطت من خلالها الكثير حتى حظيت بعضوية دائمة في الجمعية الخليجية للإعاقة، وعضوية اللجنة العليا لحماية الطفل وتوظيف أصحاب الهمم، ولم يتوقف تحصيلها العلمي على الرغم من المكانة التي تبوأتها في هذا المجال الإنساني المهم.

وتضمن التكريم المتطوعات من العنصر النسائي في خط الدفاع الأول اللاتي رسمنّ أجمل صور العطاء والتفاني والتضحية في خدمة الوطن، تقديراً لجهودهن المتميزة ودورهن البطولي الذي جسَّد ملحمةً وطنيةً في ظروف استثنائية كان لها الأثر الفاعل في خط الدفاع الأول منذ بداية تفشي جائحة كورونا.

وجاء تكريم مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإعلام الحديث، باعتباره مصدراً مهماً من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، والذي يلعب دوراً مهماً في جماهير المتلقين المختلفين المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، حيث تم توجيه الشكر لكافة الوسائل الإعلامية الداعمة للمجتمع بشكلٍ عام ولجمعية الشرطة النسائية الإماراتية على وجه الخصوص.

وشمل التكريم إدارة الإعلام الأمني – القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتلفزيون أبوظبي ـ علوم الدار، وقناة بينونة، وهيئة إذاعة رأس الخيمة، وإذاعة الأولى، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشبكة الإذاعة العربية، وإذاعة نور دبي، وشبكة الإذاعة العربية، وهيئة إذاعة رأس الخيمة، ومركز الأخبار ـ شبكة الإذاعة العربية، وإذاعة أبوظبي، وإذاعة إمارات إف إم، وفرسان الإمارات – المنصة الرقمية الإعلامية.

وختاماً، كان الحضور على موعد لأخذ نصيبهم من الهدايا القيمة التي تم توزيعها على الجميع دون استثناء، والذين عبروا عن سعادتهم فور إجراء السحوبات وتلقيهم الجوائز التي رسمت البهجة على وجوههم.

 


تعليقات الموقع