أمام مؤتمر بالولايات المتحدة.. “الصحة” تستعرض التجربة الريادية للدولة في القطاع الدوائي

الإمارات الرئيسية


استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تجربتها المتميزة في إدارة وحوكمة جائحة “كوفيد19” من خلال الإستباقية والمرونة وسرعة الاستجابة بناء على توجيهات القيادة الحكيمة في الدولة والدعم اللامحدود للقطاع الصحي وحرصها على صحة المجتمع باعتبارها أولوية وطنية وإنسانية ودعم كفاءة المنظومة الصحية بالدولة ما شكل العامل الأبرز في تسخير كافة الإمكانيات والقدرات لتحصين المجتمع في ظل التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية وهو ما بينته التقارير العالمية منذ بداية انتشار الجائحة وإشادات منظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في المؤتمر العالمي لمنظمة الإبتكار في التكنولوجيا الحيوية BIO 2022 الذي عقد في مدينة “سان دييغو” بالولايات المتحدة الأمريكية بحضور وفود حكومية رفيعة المستوى وشركات طبية ودوائية بارزة من عدة دول حيث شارك من الوزارة سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي.

وضمن مشاركته في جلسة حوارية حول دور التكنولوجيا الحيوية وخاصة اللقاحات في محاربة جائحة “كوفيد19″ على الصعيد العالمي.. أشار الدكتور أمين الأميري إلى جهود قيادة الدولة والمنظومة الحكومية للتعامل بجدارة مع تداعيات الجائحة وطمأنة أفراد المجتمع بالإضافة إلى الاستعداد المسبق وهي عناصر أساسية مكنت دولة الإمارات من التصدي للجائحة بكفاءة.

وأفاد بأن جاهزية البلدان في مواجهة المخاطر الصحية والبيئية والتكنولوجية المستقبلية تعتمد اعتماداً كبيراً على البيئات المعرفية والقدرة على استشراف المستقبل.. موضحاً أنه كلما كانت القوى البشرية مهيئة بشكل أفضل من حيث المهارات وكلما كانت مجالات المعرفة أكثر تقدماً كان البلد أكثر جاهزية لمواجهة المخاطر.

وأضاف أن خبرة دولة الإمارات في إدارة الجائحة أثبتت أن قدرات الابتكار والتعاون هما عنصرين أساسيين في تطوير قدرات البلاد على استثمار الأبعاد المعرفية ومهارات القوى العاملة وعلى التحول والتكيف ليس فقط في الأزمات والطوارئ وإنما لمواكبة التطور المستمر في كافة المجالات مشيداً بالدور الذي أدته شركات الأدوية المبتكرة في إيجاد علاجات ولقاحات فعالة لمكافحة الجائحة بسرعة قصوى.

وأوضح آلية مواجهة وإدارة الطارئ الصحي العالمي في الدولة ومنها إعداد المخزون الاستراتيجي للمنتجات الطبية الذي بدأ العمل عليه منذ صدور قرار مجلس الوزراء الموقر في سنة 2015 ثم مراقبة هذا المخزون بشكل مكثف ومستمر لضمان استمرارية توفر هذه المنتجات بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات لرصد ومتابعة الحالات المصابة والمخالطة ولتقديم خدمات التطبيب عن بعد للمصابين ولغيرهم من ذوي الأمراض المزمنة.
ونوه إلى التعاون مع الشركات المبتكرة لضمان توفر الأدوية واللقاحات اللازمة فور اعتمادها من الجهات المرجعية المعنية بالدواء بفضل التطور الذي حققته الدولة في مجال تنظيم الأدوية وتسريع الإجراءات التنظيمية اللازمة للموافقات التسويقية وإصدار القرارات التي تحمي الابتكار.. مشيراً إلى أن الإمارات كانت أول دولة على مستوى الشرق الأوسط التي رخصت باستخدام لقاح لـ”كوفيد” كما قامت بانتاجه محلياً وهي من أفضل دول العالم في مجال الموافقات التسويقية للقاحات حيث تم الترخيص باستخدام 14 لقاحاً للفيروس.

وذكر الأميري أن دولة الإمارات تميزت بسرعة الموافقات التسويقية ليس فقط للقاحات كوفيد وإنما لعلاجات الجائحة وللأدوية المبتكرة المنقذة للحياة بشكل عام حيث يتم منح الموافقات التسويقية لهذه الأدوية في الإمارات كثاني دولة في العالم فور اعتمادها في بلد المنشأ.. لافتاً إلى توفير الفحوصات والعلاجات والعزل واللقاحات مجانا ًلجميع المقيمين على أرض الدولة دون استثناء حيث كانت الإمارات سباقة في نسبة التحصين عالمياً وتم مؤخراً الإعلان عن تحقيق تطعيم 100% من الفئات المستهدفة ضد “كورونا” في الإمارات. وام


تعليقات الموقع