أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إنها علقت عملها في أفغانستان بعد أن أعلنت طالبان “حظرا” ضدها وضد منظمة الصحة العالمية.
وبحسب بيان لطالبان، فإن الصليب الأحمر “لم ينفذ اتفاقاته” مع الحركة المتشددة.
وتتهم طالبان، التي تسيطر على نصف مناطق أفغانستان تقريبا، منظمة الصحة العالمية بالقيام ب”تحركات مشبوهة” خلال حملة تطعيم.
ونتيجة لذلك فقد قررت طالبان “حظر عمليات هاتين المنظمتين في أنحاء البلاد حتى إشعار آخر” بحسب طالبان التي أشارت إلى أنها لا تستطيع ضمان سلامة موظفي الصحة.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر روبن واودو إن المنظمة علقت نشاطاتها في أفغانستان المضطربة حيث تفتقر العديد من المناطق الريفية إلى الرعاية الصحية وترتفع فيها معدلات الإصابة بشلل الأطفال.
وصرح واودو “علقنا نشاطاتنا في ذلك البلد بسبب سحب الضمانات الأمنية”.
وأضاف “بالتالي نحن الآن نقوم بعملية الاتصال بطالبان لإطلاق حوار ثنائي وسري يتعلق بالبيان”.
وصرحت جين ني المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في أفغانستان لفرانس برس أن المسؤولين “أكدوا التقارير ويعملون على فهم الوضع بشكل أفضل”.
وألغت حركة طالبان في اغسطس الماضي “اتفاقا أمنيا” مع الصليب الأحمر مما دفعه إلى تعليق جميع نشاطاته.
وبحسب طالبان استأنف الصليب الأحمر نشاطاته في تشرين الأول/أكتوبر عقب محادثات.
وانخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بأكثر من 99% منذ 1988، ولكن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر أفغانستان ونيجيريا وباكستان دولاً ينتشر فيها شلل الأطفال. ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.