خلال جلسة حوارية بعنوان " أصحاب الهمم إبداعات خلاقة في الخمسين القادمة "

” خليفة التربوية ” : الإمارات قدمت نموذجاً رائداً عالمياً لتمكين أصحاب الهمم

الإمارات
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

أبوظبي-الوطن:
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن رعاية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لأصحاب الهمم تقدم نموذجاً فريداً لما ينبغي أن تكون عليه رعاية وتمكين هذه الفئة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن الدولة وفرت بيئة محفزة لإطلاق طاقات وإبداعات هذه الفئة في مختلف مجالات التعليم والعمل والاندماج المجتمعي .
وأشارت إلى أن أصحاب الهمم في دولة الإمارات دائماً على موعد من التميز والريادة التي تكفل لهم إطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم لخدمة المجتمع ودفع مسيرته التنموية في الخمسين المقبلة .
جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها الجائزة بعنوان ” أصحاب الهمم إبداعات خلاقة في الخمسين القادمة “، بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وتحدثت فيها كل من وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، وفاطمة أحمد الهاملي رئيس قسم التأهيل بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأسماء موسى محمد أم لطالب من أصحاب الهمم، والطالب زايد عوض النعيمي من أصحاب الهمم، وأدارتها، بارعة أحمد الحاج سليمان محكم في جائزة خليفة التربوية .
وفي بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة على اهتمام جائزة خليفة التربوية بدعم إبداعات أصحاب الهمم في دوراتها المختلفة مشيرة إلى أن الجائزة تطرح مجال أصحاب الهمم والذي يستهدف فئة الأفراد والمؤسسات والمراكز وذلك لدعم المبادرات الرائدة والمشاريع المتميزة التي تخدم أصحاب الهمم في مختلف القطاعات وتعزز من قاعدة التوعية المجتمعية بدورهم ورسالتهم في خدمة الوطن، ويحظى هذا المجال بإقبال كبير من جانب الأفراد والمؤسسات، وهناك عدد من المشاريع والمبادرات التي فازت في دورات سابقة وكان لها أثر كبير في دعم مسيرة أصحاب الهمم في المجتمع .
ومن جانبها قدمت وفاء بن سليمان : الشكر والتقدير للأمانة العامة للجائزة للاهتمام بفئة أصحاب الهمم، والذي يأتي انطلاقاً من حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة بهذه الشريحة المجتمعية المهمة، وتجسيداً لإشراكها الحقيقي في مجال التعليم والتأهيل والتشغيل، وتوفير بيئة داعمة ومتقبّلة لها في مختلف مجالات الحياة.
كما شكرت الجائزة على اختيار عنوان الجلسة “إبداعات خلاقة في الخمسين القادمة” الذي ينسجم مع الجهود التي تبذلها وزارة تنمية المجتمع من خلال استراتيجيتها للمرحلة المقبلة، بحيث يكون أصحاب الهمم محور اهتمامها، ليس من حيث تقديم الخدمات لهم فحسب، بل من حيث دورهم كعنصر فاعل ومشارك في تصميم الخمسين، ورؤيتهم وتصوراتهم لما ستكون عليه أشكال هذه الخدمات خلال المرحلة القادمة.
وأضافت : لقد عقدت الوزارة مع ذوي المصلحة من أصحاب الهمم والعاملين في هذا المجال، جلسة حوارية لتصميم مستقبل الخمسين وإدماجهم فيها كمشاركين فاعلين، وبالفعل فقد تمخّض عن هذه الجلسة المحورية، مجموعة من الأفكار الخلاقة لمستقبل واعد يتمتع فيه أصحاب الهمم بحقوقهم في عدة مجالات، بما ينسجم مع التطورات المتلاحقة في المجالات التقنية، والتواصلية، وأشكال التعليم والتشغيل والحياة العامة المستقبلية، ولعل من أبرز الأمور التي وضعتها الوزارة نصب أعينها من خلال استراتيجيتها وخططتها للسنوات القادمة، هي تمكين أصحاب الهمم من الوصول للخدمات المصمّمة بشكل يلائمهم، والحصول على المعلومات المهيأة لهم، والحقوق في التعليم والصحة والتشغيل والحياة العامة بشكل يضمن إدماجهم في المجتمع، مع الأخذ بالاعتبار احتياجاتهم الفردية التي تختلف من شخص لآخر، وأهمية تكاملية هذه الخدمات وتقديمها من قبل مختلف الجهات المعنية بشكل دامج.
وأوضحت وفاء بن سليمان : أنه على الرغم من اهتمام وزارة تنمية المجتمع بملف أصحاب الهمم في الدولة، وحرصها على متابعته بما يضمن إنفاذ حقوقهم الواردة في القانون الاتحادي وفي الاتفاقية الدولية، إلا أن هذه الجهود لا يُكتب لها النجاح الحقيقي نحو الاندماج الكامل إلا بتضافر مختلف الجهات، وأخذها بالاعتبار لاحتياجات أصحاب الهمم في خططها العليا واستراتيجياتها للمرحلة المقبلة، بحيث يتم تضمين أصحاب الهمم في إطار الخطط التنموية الشاملة للدولة، وتحمُّل مختلف القطاعات لمسؤولياتها نحوهم، بحيث لا نترك أحداً خارج الركب على أساس تنوع القدرات أو الإعاقة، الأمر الذي سينعكس بشكل تلقائي على ميادين التعليم، والصحة، والتشغيل، والبيئة المؤهلة، والحياة الرياضية والثقافية والعامة بشكل يحقق الاندماج المجتمعي الكامل لهم.
وأكدت وفاء بن سليمان : إننا نتطلع خلال الخمسين القادمة إلى مشاركة حقيقية عريضة النطاق من قبل أصحاب الهمم في القضايا التي تخصهم، ونسعى إلى توفير بيئات مادية ومعلوماتية وتقنية سهلة الوصول وخالية من الحواجز، وطرق مبتكرة في الخدمات المصممة بشكل يناسب الجميع، ويضمن وصول الجميع، ومشاركة الجميع بسهولة ويسر، في مجتمع دولة الامارات المتنوع المرحّب والمتقبل للجميع.
ومن جانبها أكدت فاطمة الهاملي : أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم هي مؤسسة حكومية تأسست في إمارة أبوظبي بموجب القانون رقم 2 لسنة 2004، وذلك لتوفير وتقديم وتطوير الخدمات التعليمية والتربوية والاجتماعية والعلاجية لأصحاب الهمم بهدف إعدادهم وتأهيلهم وتوفير الوظائف الملائمة لهم وبيئة العمل المناسبة التي تراعي احتياجاتهم لدمجهم في المجتمع ليشاركوا بشكل فعال في مسيرة النهضة بالدولة وتعمل المؤسسة في كافة الاتجاهات وتتعاون مع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لتحقيق هدف إيجاد مجتمع دامج خال من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص من أصحاب الهمم وأسرهم من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تسهم بتمتعهم بجودة حياة ذات مستوى عال والوصول إلى الدمج المجتمعي والمشاركة الفاعلة وتأكيد دورهم في التنمية، وقد ساهمت المؤسسة لأصحاب الهمم في دمج أصحاب الهمم وتحقيق سعادتهم من خلال توفير بيئة مؤهلة ومرنة تتيح لهم الفرصة لإطلاق طاقاتهم وإثبات قدراتهم وتمكينهم وإدماجهم في المجتمع بشكل كامل فضلا عن إيجاد مسارات عمل جديدة تسهل انخراطهم بصورة إيجابية في محيطهم الاجتماعي كأفراد قادرين على الإنتاج والإبداع .
وعرضت أسماء موسى محمد خلال الجلسة تجربتها كأم لأحد أصحاب الهمم قائلة : بما أنني أم لشاب من أصحاب الهمم / يوسف آل علي أحببت أن أوضح وأبرز دور الأسرة معهم وما لمسناه مع يوسف حتى وصل إلى التميز. فالأسرة هي الأساس والأرض الخصبة التي تنبت الفرد ليزهر بإبداعه، فما بالكم أصحاب الهمم، فهي التي تفهم ابنها وامكانياته وتسقيها بالتشجيع والدعم ولكن هم يحتاجون من يفهمهم ويصبر عليهم، لأنه الإبداع الذي يمتلكونه قوي وخارق مقارنة بالأفراد من غير أصحاب الهمم. والذي لمسناه مع ولدنا يوسف أنه في كل مرحلة عمرية يبهرنا بإبداع في مجال جديد ناهيكم عن الموهبة التي حباه الله بها وهي الرسم. الحمد لله نحن في نعمة عظيمة هي دولة الامارات العربية المتحدة التي تبنتهم ووفرت لهم الدعم والمكانة الاجتماعية لأنهم أفراد في المجتمع سيردون الجميل للدولة وسيعمرونها بمهاراتهم وإبداعاتهم والعلم الذي تألقوا فيه.
واختتمت الجلسة بمشاركة للطالب زايد عوض النعيمي سلط فيها الضوء على تجربته كأحد أصحاب الهمم وما يحظى به من دعم ورعاية علاجية وتعليمية واجتماعية من قبل الجهات المعنية وكذلك أسرته وهو ما دفع به إلى إطلاق العنان لإبداعاته في التعليم والحياة بصورة عامة، مشيداً في هذا الصدد برؤية القيادة الرشيدة وحرصها على مواصلة مسيرة التميز لأصحاب الهمم للخمسين المقبلة .
ومن جانبها ثمنت بارعة أحمد جهود الدولة في النهوض بأصحاب الهمم وتوفير البيئة التي تكفل لكل منهم وحسب فئته الإعاقية الحصول على التعليم والرعاية الطبية والاجتماعية والاندماج في المجتمع، وهذا كله شكل مناخ فريداً لأصحاب الهمم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم في جميع المجالات .


تعليقات الموقع