خلال مشاركتها في الدورة الـ41 لـ "جيتكس جلوبال 2021"

“تنمية المجتمع بدبي” توظف الذكاء الاصطناعي لوضع حلول استباقية للاحتياجات الاجتماعية المستقبلية

الإمارات

 

 

 

كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، خلال مشاركتها في الدورة الـ41 لـ جيتكس جلوبال 2021 الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 21 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، عن مشروع مبتكر لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتوقع الاحتياجات الاجتماعية والتنموية المستقبلية لأفراد المجتمع، وطرح برامج وخطط وقائية لتجنب التحديات والتقليل من المشاكل التي قد تؤثر على تطور وتنمية الأفراد من مراحل الطفولة المبكرة إلى الشباب وصولاً إلى التقاعد.

وقالت الهيئة إن التحليل المتقدم لمدخلات قواعد البيانات المتكاملة لأفراد الأسر بما فيها البيانات الصحية والتعليمية والمالية والاجتماعية وغيرها يسهم في توقع ما يمكن أن يتعرض له هؤلاء الأشخاص أو أسرهم في المستقبل وما سيحتاجونه من خدمات، الأمر الذي يمكن استثماره بطريقتين أولهما وضع برامج وخطط استباقية للتعامل مع التحديات المتوقعة وتطوير حلول وقائية للحد من آثارها، فضلاً عن توقع الأوضاع الاجتماعية وقراءة أنماط السلوك.

وأوضحت أن التحول للخدمات الذكية والربط الإلكتروني بين الجهات المحلية والاتحادية وتبادل ومراجعة البيانات، يوفر مصدراً هاماً للمعلومات تزداد دقته عبر السنين، ومع متابعة تطوير مدخلاته.. مبينة أن وجود نمط تحليلي دقيق يقوم على أساس قصص الحالات لكل فئة اجتماعية، ويستفيد من المعايير والتجارب العالمية لهذه الفئات، يتيح إمكانية الخروج بقراءة مستقبلية تتوقع تطور حالات مماثلة أو تشترك معها في الاحتياجات.

وقال سعادة أحمد جلفار، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: “مع دخول دولة الإمارات خمسينيتها الثانية، وانطلاقاً من توجهات قيادتنا بوضع حلول وخطط تستشرف الاحتياجات المستقبلية، نعمل في هيئة تنمية المجتمع على مواكبة هذا النهج، خاصة وأن توقع التحديات يسهم بشكل كبير في التخفيف منها، وملاءمة الخطط التطويرية معها”.

وأضاف: “توظيف العلم والتقنية لخدمة الإنسان والتخفيف من أعبائه ومعاناته، هو الهدف الأساسي له، ولأن مهمتنا في هيئة تنمية المجتمع هي الارتقاء بجودة حياة الإنسان ورفع سعادته وتنمية قدراته، نسعى لأن نوفر خدمات استباقية للاستجابة لاحتياجات الأفراد والأسر ودعمهم لتجاوز تحدياتهم، ونوظف كافة الإمكانيات للتخفيف من احتمالية وجود هذه التحديات في المستقبل، كما نتعاون مع جميع الجهات المعنية سواء تعليمية أو صحية أو غيرها، لتكون ظروف الأجيال المقبلة أفضل، بما يتيح لهم أداء أدوار أكبر في بناء المجتمع ويتيح لنا كجهات حكومية توظيف الموارد في تنمية مجالات جديدة”.
ولفت جلفار إلى أن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه في توظيف الذكاء الاصطناعي في استقراء الاحتياجات الاجتماعية.

من جهتها قالت أمل عوض الصيري، مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة تنمية المجتمع: “نطرح خلال مشاركتنا في أسبوع جيتكس مشروع ذكاء اصطناعي لتوقع الاحتياجات الاجتماعية بناء على بيانات متكاملة عن الأسر وأفرادها من حيث المستوى العلمي والمشكلات الاجتماعية والمالية والصحية والنفسية وغيرها، وجود كل هذه المدخلات، وتحليلها بتقنية مبتكرة بناء على دراسات مسبقة، يسهم في الخروج بتوصيات بشأن الأجيال المقبلة واحتمالية تعرضهم لتحديات أو مشكلات من أي نوع، الأمر الذي يسمح بوضع خطط فردية وجماعية لتجنب كل ما يمكن تجنبه، أو التخفيف من آثارها، ويسهم بشكل كبير في وضع خطط استباقية للأطفال المعرضين للجنوح أو الإدمان، فضلا ًعن وضع حلول للتحديات الاجتماعية والمالية للأسر”. وام


تعليقات الموقع