شمسُ الإمارات إلى ما لا تغيبُ عنها الشمس..!

الرئيسية مقالات
 أحمد إبراهيم:الكاتب الإماراتي

 

شمسُ الإمارات إلى ما لا تغيبُ عنها الشمس..!

 

 

 

 

 

 

 

بريطانيا العُظمى التي لا تغيب عنها الشمس، رحّبت بقدوم شموس الإمارات إليها، دون سُحُبٍ ودون ضباب.

والإمارات العربية الأصيلة العريقة، المتميّزة بالودّ والسلام مع الكل في  القارات والأقاليم .. تربطها بالقارة الأوروبية روابط  صداقات عقلانية متّزنة دائمة، ومنها “المملكة المتحدة” المخضرمة في القارة العجوز، والتي تميّزت بالسبق وديمومة الحفاظ على تلك الصداقة دون انقطاع منذ أن وفّق الله الأب الباني “زايد الخير” على رفع الراية البيضاء بشموخ العَلَم الاتّحادي لدولةٍ فتيّةٍ فاقت منجزات “خمسينيتها” الأولى على جُلّ من سبقتها تاريخاً وحضارةً بعقود وقرون.!

وقفة اليوم الاثنين من 4 يوليو/2022، تُعيدنا أسبوعاً كاملاً للوراء إلى تصريح وزيرة الداخلية البريطانية “بريتي باتيل” التي قالت يوم الاثنين/27 يونيو2022 عن جواز سفر الإمارات أنه سيطير قريباً بحامليه من مواطني دولة الإمارات المتّحدة الى المملكة المتحدة دون تأشيرات.

ولعلّها مصادفة جميلة أن تلوحَ كلمة “المتّحدة” على الجهتين وبوصفة مشتركة للجانبين “الإماراتي والبريطاني” بتعريف دولة الإمارات العربية “المتحدة” والمملكة “المتحدة” إلى جانب تلك السمات المشترَكَة الأخرى للجهتين.

وبالأخص الوِجهة الأكثر شعبية لدى الإماراتيين منها “مثالاً وليس حصراً” هنا مطار “هيثرو”، أو هنا إذاعة “لندن”.. والأكثر احترافية لدى البريطانيين إلى جميع مطارات الإمارات سياحةً وتجارةً .. إذ كل من الجانبين يتوافد على الجانب الآخر أكثر من مرة كل عام ومع كل مناسبة ومناسبة.

جواز سفر الإمارات الأول “عربياً” كل مرة والأول “عالمياً” أكثر من مرة، كان ولازال يلاقى معاملة متميّزة بمطارات دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومجموعة شينغن وغيرها ممن تتيح لحامليه الدخول بنظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) ضمن قائمة البلدان المؤهلة لذلك.

لكن بريطانيا واعتبارا من العام 2023، وفي ضوء تصريح الوزيرة”بريتي باتيل” الأخير، أعلنت عن “الإلغاء والإعفاء” في آن واحد: “الإماراتيين، يُعفوَن عن التأشيرات، الإماراتيين تُلغى عنهم التأشيرات..!”

وبما أننا اخترنا “الشمس” كلمة مفتاحية للمقال، فلابدّ من البوح بما للشموس من حقائق تعرفها بقية الكواكب، ومهما أطالت الظُلمةُ من حواجز .. فإن هذا الانفتاح الإماراتي يوماً عن يوم على العالم من هذه البُقعة الآمنة بالجزيرة العربية، ما هي إلا رسالة واضحة بان الشمس كانت ولازالت وستبقى ساطعة مهما حوّطتها السُحُب والغيوم.!

علمتنا القيادة الرشيدة لـ”أبناء زايد” أن الحبَّ والتسامح والسلام هي الخطوة الأولى للتعافي والحفاظ على علاقات صحية وقوية بين الجميع.

لعل الكثير منا يتذكّر حادثة “المطرقة بالمواطنات الإماراتيات في لندن”.. وإن كانت تلك الحادثة المشبوهة مُفتَعَلة من دخيلٍ لتحويل المسار الى اتجاه سام، فإن العقل الإماراتي كان له بالمرصاد، وبرؤية القيادة الحكيمة، وحيث لم يمض على تلك الحادثة المشبوهة حول او حولين وإذا في الأفق تلوح: “بريطانيا العظمى تفتح مطاراتها بالورود والزغاريد لـ”أبناء زايد”.!”

 

ui@eim.ae


تعليقات الموقع