“كورونا” و”عالم جديد” في رواية “مسافر في زمن المنع”

غير مصنف

أكدت الرواية الذاتية للكاتب الصحفي بسام عبد السميع التي حملت عنوان ” مسافر في زمن المنع” الصادرة، اليوم، أن “كورونا” دشنت ملامح عالم جديد لا توجد فيه كارثة “الدولة العظمى”، ونبهت العالم لضرورة إنشاء كيانات وتكتلات بمفاهيم مختلفة، مؤكدة أكذوبة المنظمات معلنة أنها عصابات دولية يتم توظيفها للسيطرة على العالم لعدة عقود كنا نحن ضحاياها والمستهدفين والمفضلين لدى هؤلاء القاتلين!!.
وأضاف الكاتب أن عام 2020، صار نقطة تحول في تاريخ البشرية لما يسجله من أحداث عظمى وتغيرات هائلة، سواء على صعيد الأنظمة السياسية أو الاقتصادية فدولٌ ستصعدُ وأخرى ستتوارى وثالثة ستنضم إلى أخواتها لتضمن البقاء ولا استثناء لأحد في هذا، فقد ولى زمن الاستثناء.
كما أسقطت “كورونا”مزاعم السيطرة على الفضاء والأرض والبحار والنووي والمعلوم وغير المعلوم، وما إلى ذلك من الموبقات التي ألفناها ورددناها واعتقدنا صحتها، فها هي “كورنا” أضعف المخلوقات وليست كائناً حياً- أقل من الخلية ولا تُرى بالعين المجردة- أعربتْ عن وجودها فاختفى كل شيء، فلا نووي ولا ذري ولا أنا ولا أنت.. فالكل فقد وعيه وأصابه الشلل.
وتوقع الكاتب، أن الصراع الصيني الأميركي سيكون عاملاً رئيسياً في رسم الملامح الجديدة عبر حروب عالمية أو إقليمية فقد حانت لحظة الحرب لتدور العجلة من جديد، لافتاً إلى أن مشروع المؤامرة على مصر عبر سيناء وليبيا والحدود الجنوبية ومنابع النيل ومنطقة البحر المتوسط، فسيشهد خلال الفترة المقبلة مفاجآت عديدة.
ونوه إلى أن شقيقه الصحفي أحمد عبد السميع رافقه خلال مراحل الرحلة التي جرت أثناء الحظر وطرحت تساؤلاته حول مقتل جمال حمدان ورحيل أميركا مزيداً من التأمل والتعمق في الأحداث.
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب كان قد أصدر الشهر الماضي أخطر كتاب حول سد النهضة تحت عنوان “رسالة النيل إلى السيسي” والذي تناولته مختلف وسائل الإعلام عربياً وعالمياً، وسلط فيه الضوء على جزء من المؤامرة يتعلق بحجز مياه النيل والسيطرة على منابعه عبر وكيل المؤامرة الجانب الصهيوني.
كما أصدر الكاتب أول كتاب عن موسم الحج للعام الجاري وذلك قبل نهاية شهر ذي الحجة، مقدماً فيه رؤية خاصة لهذا الموسم تحت عنوان “الحج الاستثنائي” ومستعرضاً جهود المملكة العربية السعودية في إقامة شعائر الحج رغم الجائحة “كورونا”.
ويعد هذا الكتاب أول عمل توثيق لموسم حج استثنائي بكل المقاييس فاق ما تم توفيره للرؤساء والملوك على مدار التاريخ الإسلامي خلال رحلات الحج.
وشغل الكاتب منصب رئيس تحرير لعدد من الصحف المصرية خلال الفترة من 1998 وحتى العام 2005 ومنها “أخبار دمياط” أول صحيفة إقليمية في مصر مطلع الستينات، وصحيفة “المصير”، وصحيفة “حديث الأمة”.
كما حاز الكاتب عدة جوائز صحفية منها جائزة الإبداع الصحفي لعام 2006، وجائزة الصحافة العربية لعام 2017.


تعليقات الموقع