درهم وقاية خير من قنطار علاج

درهم وقاية خير من قنطار علاج

توجت دولة الإمارات جهودها في مواجهة جائحة كورونا على مدار عام 2020 بتوفر اللقاح في جميع المراكز الصحية في مختلف إمارات الدولة لجميع المواطنين والمقيمين فوق 18 عاماً وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الأمراض المزمنة, وأسهمت الجهود الفريدة والرائدة لخط الدفاع الأول والإجراءات الاحترازية والوقائية المتطورة المطبقة وتضافر جهود مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين في التعامل مع تداعيات الجائحة بكفاءة عالية بالوصول إلى انطلاق مرحلة التعافي والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
ومن المفرح حقاً الاستجابة السريعة من أفراد المجتمع في أخذ اللقاح حيث كانت الدعوات لتشجيع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على عدم التردد والخوف من أخذ اللقاح الذي يعتبر أمنا لكبار السن والشباب في جميع المراكز الصحية بشكل مجاني للجميع, وهذا ما عودتنا عليه قيادتنا أن الصحة أولوية عظمى لجميع البشر دون تمييز كما أن الدولة قامت بإرسال اللقاح لعدد من الدول التي هي بحاجة اليه لينعم أهلها بالصحة والأمان.
و يقول المثل” درهم وقاية خير من قنطار علاج” وهذا التطعيم يشبه الدرع للفيروس حيث يجعل مقاومة الجسم للفيروسات قوية لجميع الأعمار، ويتكون اللقاح المعتمد من جرعتين يتم إعطاء الأولى بعد مرحلة تقييم الوضع الصحي والثانية بعد 21 إلى 28 يوماً من موعد الجرعة الأولى وذلك بعد مراجعة وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة، كما أنه بعد اخذ اللقاح يجب على جميع الأشخاص الذين أخذوا اللقاح الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في كل وقت خارج المنزل.
الإمارات استطاعت احتواء فيروس كورونا حيث تصدرت دول العالم في مجموعة كبيرة من مؤشرات احتواء الجائحة كما واستطاعت تقديم أداء متميز حدَّ بشكل كبير من التداعيات السلبية للجائحة بفضل الإدارة المتميزة للأزمة والوعي المجتمعي والجهد الكبير المبذول من أبطال خط الدفاع الأول. وعليه فان المرحلة الحالية تتطلب الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها وعدم التهاون في اخذ الإجراءات الاحترازية في كل الأماكن.
نتمنى الصحة للجميع في هذا العام الجديد ولنتوج انجازاتنا بأخذ اللقاح وعدم الاستماع للشائعات والأقوال السلبية فالدولة حققت نجاح كبير في انتاج هذا اللقاح بعد اختبارات طويلة وتجارب حتى وصلت الى التركيبة التي تتوفر مجانا للجميع, فنحن في دولة الامارات نرفل في نعمة كبيرة من أمن وأمان وإجراءات وقائية كبيرة ولقاح ضد الفيروس متوفرة في كل إمارات الدولة للجميع, حيث إن هناك دول لا تجد الدواء ولا التطعيم للفيروس مما يتسبب في انهيار صحة الأفراد والمجتمع ويعيق الحياه اليومية لهم ويبدد الثروة البشرية والتي هي أهم ثروة , كما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء..حفظكم الله ورعاكم من كل مكروه .

mariamalmagar@gmail.com