لتوسع نطاق العقوبات على الحزب

أستراليا تصنف “حزب الله” بجناحيه منظمة إرهابية

الرئيسية دولي

 

 

 

 

 

صنّفت الحكومة الأسترالية أمس الأربعاء “حزب الله” بأسره “منظمة إرهابية” لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للحزب المسلّح الذي يمارس نفوذا واسعا في لبنان، إلى جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية.

وقالت وزيرة الداخلية الاسترالية كارين أندروز إنّ الحزب المسلّح “يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية” ويشكّل تهديداً “حقيقياً” و”موثوقاً به” لأستراليا.

منذ وقت طويل، تصنّف الولايات المتحدة وإسرائيل “حزب الله” بجناحَيه منظمة إرهابية خلافاً لما هو عليه وضعه في دول أخرى اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقّد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.

وبموجب القرار بات محظوراً في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة الانتماء إلى “حزب الله” الإرهابي أو تمويله.

وفي السياق، رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بالقرار وشكر “صديقه” رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون على هذه الخطوة.

وكتب بينيت في تغريدة “حزب الله منظمة إرهابية في لبنان، ومسؤولة عن هجمات لا تحصى في اسرائيل وفي العالم”.

وقال المسؤول السابق في الخزانة الأميركية ماثيو ليفيت وهو حاليا خبير في شؤون الشرق الأوسط إن هذا القرار “كان منتظرا منذ فترة طويلة”.

في يونيو قال في إفادة أمام البرلمان الاسترالي إن التصنيف السابق لـ”حزب الله” الإرهابي كان “غير كاف” مضيفا أن “حزب الله منظم ويعمل كمنظمة فردية”.

وأضاف “في السنوات الماضية، شملت لائحة لمخططات ارهابية وأنشطة مالية غير مشروعة لـ”حزب الله”، مواطنين استراليين وأنشطة على الأراضي الاسترالية”.

ويعيش نحو 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر في ظلّ معدّلات تضخّم مرتفعة وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حادّ للتغذية بالتيار الكهربائي، في حين ترفع الحكومة تدريجياً الدعم عن الأدوية والوقود.

من المرتقب تنظيم انتخابات تشريعية في ربيع 2022 فيما يطالب قسم من الشعب بتغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والمحسوبية.

ورحبت السفارة الاسرائيلية في كانبيرا أمس الأربعاء بإعلان وزيرة الداخلية الاسترالية مؤكدة أن “ليس هناك انقسام بين الجناح العسكري والسياسي لتنظيم “حزب الله” الارهابي”.

وأضافت أن “هذا الاعتراف ضروري لمحاربة تهديد الارهاب الدائم”.

من جهة ثانية أعلنت أندروز إدراج جماعة “ذي بايس” اليمينية المتطرّفة على قائمة المنظمات الإرهابية في أستراليا.

وقالت الوزيرة إنّها “جماعة من النازيين الجدد عنيفة وعنصرية تعرف أجهزة الأمن أنها تخطط وتحضّر لتنفيذ هجمات إرهابية”. ا.ف.ب


تعليقات الموقع