أمرت وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها “غير الأساسيين” في السودان بمغادرة البلاد، وذلك في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انقلاب في وقت سابق من أمس الأول.
وقالت الوزارة في إشعار بشأن السفر: “لا تسافروا إلى السودان بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف والصراع المسلح، وأمرت الوزارة بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين”.
وكان وزير الدفاع ، نائب الرئيس السوداني عوض بن عوف، أعلن أمس الأول اعتقال البشير وأن الجيش تسلم السلطة عقب أشهر من الاحتجاجات في الشوارع.
وكان ابن عوف من بين مجموعة من كبار المسؤولين الذين استهدفتهم عقوبات أمريكية عام 2007 “لدورهم في التحريض على العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور”.
ورفضت جماعات المعارضة “الانقلاب العسكري” ودعت إلى مواصلة الاحتجاجات.
وقالت الخارجية الأمريكية: “هناك حالة طوارئ وطنية في أنحاء السودان، مما يمنح قوات الأمن صلاحيات كبيرة بالاعتقال والسجن”.
وأضافت: “عززت قوات الأمن سلطة احتجاز وإلقاء القبض على أي شخص تعتبره يقوض النظام العام، بما في ذلك المتظاهرون أو المشتبه في دعمهم للاحتجاجات”.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الشعب السوداني “يجب أن يحدد من يقوده ومستقبله” وأن يُسمح له بالانتقال بقيادة مدنية كما طلب.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدعم الديمقراطية والسلام في السودان وتعتقد أن الفترة الانتقالية المتاحة للشعب السوداني يجب أن تقل عن عامين.
وقال روبرت بالادينو المتحدث باسم الوزارة: “يجب أن يقرر الشعب السوداني من يقوده في مستقبله”.
وأضاف “الشعب السوداني كان واضحاً في المطالبة بعملية انتقالية بقيادة مدنية. يجب السماح له بذلك في فترة تقل عن عامين من الآن”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.