الأمم المتحدة تشيد بجودة المهارات الإماراتية

الشيخة فاطمة تهنئ القيادة بفوز 60 مواطناً ومواطنة بميداليات مسابقة “أبوظبي التقني” لمهارات الإمارات

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

 

أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”؛ عن خالص التهاني والتبريكات، للقيادة الرشيدة، بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، عن فوز 60 مواطناً ومواطنة بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية؛ في ختام منافسات الدورة 13 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي نظمها”أبوظبي التقني” بجدارة؛ بمشاركة 166 من أبناء الدولة، خلال الفترة من 7-9 مارس الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض؛ تحت رعاية “أم الإمارات”.

جاء ذلك في كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ألقتها نيابة عن سموها؛ معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال الحفل الختامي الرائع للمسابقة أمس  الخميس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم،  وسعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وسعادة أنيتا بهاتيا مساعد الأمين العام لإدارة موارد الاستدامة والشراكات في الأمم المتحدة، التي أعربت عن فخرها بحضور الحفل الختامي الكبير للمسابقة، مؤكدة على أن ما قدمه شباب الإمارات خلال المسابقة؛ يعكس جودة المهارات الهندسية المتخصصة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن المنافسات تميزت بتطبيق المعاييرالعالمية، بكل كفاءة واقتدار.

 

التنافسية العالمية بقدرات إماراتية

وقد بدأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كلمة سموها بالقول: “تحت شعار “التنافسية العالمية بقدرات إماراتية ” نحتفي اليوم مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ بنخبة متميزة  من الكفاءات الوطنية التي أبدعت، خلال الدورة ال13 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2022؛ التي نظمها “أبوظبي التقني” بتألق لافت، فاستحق المركز الاشادة من الجميع، كما نال شباب وفتيات الإمارات الصدارة في 24 تخصص تكنولوجي وهندسي وصناعي ذات علاقة متلازمة برقي الأمم وتقدمها ونهضتها، بعد منافسات شارك فيها نخبة كبيرة من المواهب الوطنية المبدعة والمتالقة، إضافة الي ما لمسه الجميع من جدارة شباب وفتيات الإمارات بالتنافسية العالمية، التي تجسدت بأدائهم الرائع خلال المنافسة الدولية الودية للمهارات التي تقام لأول مرة بمشاركة 11 دولة أوروبية وأسيوية، على هامش المسابقة الوطنية، فخالص التهاني والتبريكات؛ لهؤلاء الشباب؛ وهنيئاً لدولتنا الغالية، والقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي” رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “وفقه الله”، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بهذه الكوكبة المبدعة من أبناء الإمارات؛ الذين نجحوا في إبراز قدراتهم الخلاقة، بما يؤهلهم للتنافسية العالمية بجدارة”.

وأضافت سموها قائلة”وإنه لحق علينا جميعاً أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير الى القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على تحقيق الريادة العالمية للدولة، من خلال رفد المؤسسات الوطنية المعنية بكافة المقومات التقنية والبشرية اللازمة لصناعة الكوادر الوطنية المبدعة باعتبارها الثروة الحقيقية للوطن، وبالتاكيد فإن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، يُعد من المؤسسات الرائدة في صناعة وتخريج الكفاءات الإماراتية، من خلال المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة للمركز، بجانب نجاح “أبوظبي التقني” للعام الثالث عشر على التوالي، في إستقطاب البراعم الوطنية الموهوبة للمشاركة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي أصبحت منبعاً لاكتشاف المواهب الوطنية المبتكرة، القادرة على صناعة المستقبل الصناعي المشرق، وهو الأمر الذي ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 والخطط الاستراتيجية للدولة ومؤسسة التنمية الأسرية، التي تعد شريك إستراتيجي مع “أبوظبي التقني” في مهمة بناء القدرات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، والمشروعات الصناعية في الدولة، ولذلك فإن كافة المؤسسات الحكومية والخاصة مطالبة بالعمل الإستراتيجي الهادف مع مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ بالعمل وفق آرقى النظم العالمية، لبناء قاعدة الكفاءات الإماراتية المبتكره؛ التي تشكل المصدر الرئيسي للثروة في المستقبل القريب والبعيد لدولة الإمارات العربية المتحدة”،ونبشركم بأن رعايتنا للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات؛ مستمرة بإذن الله؛ ثقة في القيادة الرشيدة، وتقديراً لنجاحات”أبوظبي التقني”، وإيماناً بالقدرات الإبداعية لأبناء الإمارات؛ وجدارتهم على التنافسية العالمية في كافة قطاعات العمل والإنتاج.

وختـــاماً لكلمتها قالت سموها: “أجمل التهاني والتبريكات لكم يا شباب وفتيات الإمارات، فقد أثبتم أنكم جديرون؛ بأن تكونوا أبناء هذا الوطن الغالي؛ وطن الخير، والتقدم والإزدهار، كما نثمن عالياً إصرار وحرص الإدارة العليا في مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ممثلة في سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي المدير العام، على تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في شباب الوطن؛ وفق أعلى المعايير الدولية التي تتناسب مع المكانة السامية للدولة في حاضرها ومستقبلها النهضوي الواعد، وفقكم الله لما فيه خير إمارات النماء والعلا”.

مؤشر جديد

ومن جهته قال معالي حسين إبراهيم الحمادي أن نجاح “أبوظبي التقني” لأول مرة؛ في استقطاب الطلبة من الصف السادس وحتى التاسع، للمشاركة في المسابقة الوطنية في عدة تخصصات هامة منها البرمجة، وتقنيات الريبوتات المتحركة، والطباعة ثلاثية الأبعاد؛ مؤشر جديد لنجاح القيادة الرشيدة في صناعة المواهب الوطنية مبكراً، بما يعني إكتساب المجتمع والدولة؛ لكفاءات وطنية قديرة وقادرة على التنافسة العالمية، منذ سنواتها الأولى.

شكراً قيادتنا الرشيدة

وقد ألقى سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي؛ كلمة خلال الاحتفال قال فيها أن نجاحات المسابقة الوطنية؛ وتطورها المستمر  باستقطاب البراعم الوطنية الصغيرة التي هي أقل من 15 عام لأول مرة، وإقامة المنافسة الدولية الودية الأولى للمهارات؛ على هامش المسابقة الوطنية، وتطبيق المعايير الدولية في المسابقة الوطنية كلها نجاحات ما كانت لتتحقق الا بتوفيق الله لمن يصر على أن يجتهد ويطور، ثم يتصدر كل الجهود؛ الدور الريادي للقيادة الرشيدة التي تقدم الدعم المادي والمعنوي في أعلى صوره ل “أبو ظبي التقني” وكافة مؤسسات الدولة لتمكينها ن العمل الوطني الراقي لبناء الكوادر الوطنية المبدعة، واكتشاف وصقل المهارات الإبداعية لشباب وفتيات الإمارات في مختلف مجالات الحياة التي تقوم عليها النهضة الصناعية والاقتصادية في دول العالم المتقدم، وبما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية للدولة، ورؤية أبو ظبي 2030، فخالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الامارات” على الرعاية الكريمة التي توليها سموها لفعاليات المركز بشكل عام، والمسابقة الوطنية بشكل خاص وللمرة ال13 على التوالي، لترسخ المسابقة مكانتها باعتبارها الحدث الأبرز والأهم لاكتشاف المواهب الإماراتية المتميزة في التخصصات الصناعية والتكنولوجية والهندسية”.

122 محكماً

وأردف سعادة الدكتور  مبارك الشامسي قائلاً: “فوز 60 مواطناً ومواطنة ليس هو المهم عندنا، فالمسابقة تنافس خلالها 166 من أبناء الإمارات، وجميع مراحلها ثرية بالكثير من الخبرات والآليات التي نعمل من خلالها على تطوير قدرات الجميع ولذلك فالكل فائز بإكتساب خبرات المنافسة الدولية، إذ أن آلية المسابقة الوطنية تطبق فيها؛ كافة الشروط والمعايير المعتمدة في المسابقات العالمية، ومن ثم فإن الدورة الـ13 من المسابقة يوجد بها 122 حكماً وخبيراً دولياً، هم من قاموا بإختاروا الفائزين وفق معايير المسابقات العالمية، ولذلك نقول بأن كافة المتسابقين قد إستفادوا وفازوا بما هو أكبر من الميداليات”.

تطوير المسابقة

وأضاف مدير عام “أبوظبي التقني” قائلاً: “إن المسابقة بدأت عام 2009 بعشر مهارات فقط وتم تنظيمها في إحدى مدارس التكنولوجيا التطبيقية وفي صفوف دراسية معينة، ليستمر التطوير في عدد المهارات ليصل الى أكثر من خمسين تخصص بداية من تصميم المجوهرات الى الذكاء الاصطناعي ، كما زاد عدد المتسابقين الذين يمثلون كافة المؤسسات الجامعية والتعليمية بالدولة، وسنواصل التطوير الدائم في المسابقة لنتوافق مع آمال وطموحات القيادة الرشيدة، وليكون المواطن هو المصدر الرئيسي لثروة الوطن خلال مرحلة ما بعد النفط، ومن أجل ذلك فإن “ابوظبي التقني” بكافة مؤسساته الجامعية والثانوية والتدريبية، إضافة الى مركز الابتكار: جاهزون جميعاً لتقديم التدريب المتخصص سنوات عديدة، لكل مواطن يمتلك موهبة أو رغبة حقيقية للعمل في التخصصات الهندسية والصناعية والمهنية، وذلك بهدف أن يكونوا رجال اعمال في تخصصاتهم وهذا هو أملنا في شباب الوطن الذي لمسنا فيه الجدية والالتزام في التدريب، بما يجعلهم النموذج المشرف عند تمثيل الدولة في المحافل الدولية، وفي المؤسسات الحكومية وفي أعمالهم الخاصة بسوق العمل بالدولة وخارجها”.

16 ميدالية ذهبية

ومن جهته أوضح المهندس علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، أن لجان التحكيم منحت الميداليات الذهبية ل 16 مواطناً ومواطنة، كما منحت الميداليات الفضية لـ20 فائزاً وفائزة، فيما تم منح الميداليات البرزونزية ل24 فقط، مؤكداً على أن المسابقة شهدت في كافة التخصصات؛ تنافسا شديداً بين المتسابقين، ولم تحسم النتائج الا في ساعة متأخرة من يوم أمس، وهذا مؤشر على مدى تقدم المتسابقين ودقة الأداء والتمتع بالقدرات العالية .

وأعرب رئيس مهارات الإمارات عن خالص الشكر والتقدير للشركاء الاستراتيجيين الذين قدموا النموذج في العمل الوطني المتميز، خاصة الراعي الرسمي للطاقة النظيفة ممثلة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نوارة للطاقة، وشركة براكة الأولى، وبجانب شركاء التعليم وهم وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وبوليتكنك أبوظبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وكذلك شركاء المجتمع وهم شرطة دبي، و”إيفاد”، وشركة أبوظبي للاعلام، وطيران الإتحاد، والشركاء الرسميين وهم مواصلات الإمارات غيرها من المؤسسات المتخصصة والشكر موصول الى المحكمين والخبراء واولياء الامور  الذين أسهموا جميعاً في إعداد المتسابقين وتمكينهم من خوض المنافسات بثقة وجدارة.

وفي ختام الإحتفال قامت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، ومعالي حسين الحمادي، والدكتور مبارك الشامسي ومسؤولة الأمم المتحدة بتكريم الشركاء، والفائزين وتسليمهم الميداليات وسط سعادة غامرة واحتفالات كبيرة عاشها الطلبة مع ذويهم والمسؤولين وأبناء المجتمع.

 


تعليقات الموقع