أبوظبي تحتضن أكبر عرس إعلامي

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي كاتبة إماراتية

 

تحتضن العاصمة أبوظبي أكبر تجمع إعلامي عالمي وهو ” الكونغرس العالمي للإعلام ” والذي يمتد على مدى ثلاثة أيام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة تحت شعار “صياغة مستقبل قطاع الإعلام” بمشاركة ما يزيد على 1200 من قيادات ورواد قطاع الإعلام والمتخصصين و المؤثرين والخبراء في الوطن العربي والعالم، وتنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، فلا عجب أن دولة الإمارات تتقن عقد المؤتمرات بكافة تخصصاتها وتنظيمها بكل احترافية ومنها الإعلامية التي يتم عقدها سنويا بكافة الأشكال فالإعلام يعد شريكا في تنمية الشعوب ودعمها وإبراز إنجازاتها الحضارية.

هذا الحدث المتميز بتنظيمه ومحاورة وموضوعاته استقطب أكثر من 200 رئيس تنفيذي وتضمن العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة،  كما شارك في المعرض أكثر من 172 مؤسسة وشركة إعلامية بارزة على مستوى العالم تمثل 38 دولة تستعرض خلاله أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذا القطاع الحيوي وتضمن عددا من الفعاليات المصاحبة التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط كبرنامج المشترين العالميين من جميع أنحاء العالم ويتيح منصة استثنائية تجمع أبرز المشترين والموردين من جميع أنحاء العالم لاستعراض أفضل التقنيات والخدمات في قطاع الإعلام.

لا شك أن عالم الإعلام بتقنياته سريع التغير والتجديد من خلال إدخال التقنيات والبرامج الحديثة إليه وخاصة في عالم التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي لذلك وجدنا أن الكونغرس ركز في عدد من المحاور من بينها التواصل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام المعاصر ودمج التقنيات المتقدمة والابتكار في قطاع الإعلام كما تم إطلاق ابتكارات جديدة وورش عمل تفاعلية وجلسات في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والتواصل الاجتماعي .

ويصاحب هذا الحدث المتميز معرض يستعرض التقنيات الحديثة في مجال الإعلام بمختلف أنواعه تعرضها العديد من المؤسسات والشركات الرائدة التي تقدم أفضل ما لديها وتقدم شرحا مفصلا عن كل تقنية من التقنيات الحديثة التي ستصنع الفرق في عرض المحتوى وإيصاله الى المتلقي بكل سهولة وبشكل مميز، كما تم عقد الاتفاقيات والشراكات لصناعة محتوى إعلامي متميز للجميع.

إن هذا المؤتمر دسم بالمواد والبرامج التي تم طرحها لتستفيد منها كل الشرائح وكافة التخصصات الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة لإثراء الخبرات الوطنية وخاصة فئة الشباب لتبادل الأفكار التي تسهم في رسم مستقبل قطاع الإعلام الذي قطع شوطاً طويلاً ومتميزاً وأيضا لتعزيز مكانة الدولة كوجهةٍ رائدة في تنظيم واحتضان الفعاليات والمؤتمرات العالمية.

سعدنا جميعا كإعلاميين بالطبع في حضور هذا الكونغرس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث تم التعرف على أفضل التقنيات وتبادل المعارف والخبرات من خلال ورش العمل الحية والتعرف على الشخصيات الإعلامية المتميزة من كافة أنحاء العالم  وبلا شك ستتكرر اللقاءات والمؤتمرات الإعلامية التي أصبح يشار إليها بالبنان في دولتنا الحبيبة الإمارات حفظها الله ورعاها وقيادتنا الرشيدة وشعبها الكريم.

 


تعليقات الموقع